يوسف عزت يفضح مليشيا الدعم السريع.. شهادة من الداخل تكشف الانهيار!
انباء السودان
متابعات _ انباء السودان _
في مقال تحليلي صادم، قدم يوسف عزت، المستشار السياسي السابق لقائد مليشيا الدعم السريع، شهادة مزلزلة حول الأوضاع داخل المليشيا، كاشفًا عن حالة من الفوضى والانفلات الأمني والتراجع الحاد على كافة الأصعدة، السياسية والعسكرية والاجتماعية.
وأقر عزت بأن مناطق نفوذ المليشيا تشهد اختلالًا أمنيًا خطيرًا، حيث انتشرت عمليات النهب والانتهاكات ضد المدنيين، مما أسهم في فقدان التأييد الشعبي وعزل القيادة داخل المجتمعات المحلية. كما أكد أن غياب المحاسبة سمح بظهور مجموعات متفلتة تعمل خارج السيطرة، مما زاد من صعوبة استعادة النظام.
وتطرق عزت إلى التناقض في خطاب المليشيا، حيث ادعت محاربة الإسلاميين (الكيزان) في الوقت الذي تضم فيه عناصر محسوبة عليهم، مما أفقدها مصداقيتها. وأوضح أن الحرب دفعت قيادتها إلى تقديم الحشد القبلي على أي مشروع سياسي، مما جعل رؤيتها الاستراتيجية أداة تكتيكية فقط.
وأشار عزت إلى أزمة القيادة داخل المليشيا، حيث يعاني اتخاذ القرار من تضارب واضح بين حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، إضافة إلى تأثير المحيطين بالقيادة من أفراد الأسرة، مما أدى إلى غياب التخطيط طويل الأمد. وأكد أن تعدد مراكز القرار تسبب في اتخاذ قرارات متضاربة أضعفت الموقف السياسي والعسكري للمليشيا.
وفي جانب آخر، انتقد عزت تحالفات المليشيا المتناقضة، معتبرًا أنها تُدار بمنطق الانتهازية السياسية، ما جعلها غير قادرة على الحفاظ على أي تحالف مستدام. كما أوضح أن الصدام مع الدولة المركزية أعاد تشكيل الاصطفافات القبلية، ما أدى إلى تفكك التحالفات التقليدية وعزل المليشيا داخل نطاق ضيق من الدعم.
وختم عزت تحليله بالقول إن المليشيا تفتقر إلى استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات التي تسيطر عليها، حيث تعتمد على قرارات مرتجلة، وخطاب سياسي متناقض، وقيادة ضعيفة، وتحالفات غير مستقرة، مما يجعل مشروعها السياسي والعسكري محكومًا بالفشل.
وفي ختام مقاله، أطلق عزت “رصاصة الرحمة” على مشروع دولة آل دقلو، مؤكدًا أنه قائم على الفوضى والعنف والانتهازية، وأنه في طريقه إلى الانهيار الكامل وسط رفض شعبي واسع وتصدي السودانيين له بكل الوسائل.