متابعات _ انباء السودان _
أكدت منصة “القدرات العسكرية السودانية” في منشور لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن إغلاق الجسور في الخرطوم ليس فقط لتقييد حركة العدو، بل لإجباره على مواجهة واقع تم تحضيره له بشكل استراتيجي. وأوضحت المنصة أن القوات المسلحة السودانية على وشك تحقيق التفوق العملياتي الكامل في ساحة المعركة، من خلال السيطرة على جسر “جبل أولياء” وإتمام الإغلاق الاستراتيجي للخرطوم.
وقالت المنصة أن الهدف من هذا الإغلاق الاستراتيجي يكمن في فرض السيطرة على المداخل والمخارج والممرات الاستراتيجية لمنع الإمدادات العسكرية والحركة، مما يساهم في حسم المعركة بشكل نهائي. وأضافت أن القوات المسلحة السودانية قد أنجزت جزءًا كبيرًا من هذا المخطط الاستراتيجي عبر السيطرة على مراكز القيادة التابعة للمليشيا، ومراكز الاتصالات، وأجهزة التشويش والحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى تدمير أجهزة الإنذار المبكر للمسيرات، فضلاً عن السيطرة على المباني المرتفعة التي توفر إشرافًا تكتيكيًا على المعركة.
وحول الوضع في وسط الخرطوم، أكدت المنصة أن المنطقة دخلت ضمن نطاق الإغلاق الاستراتيجي، مما منع وصول التعزيزات العسكرية إلى مليشيا الدعم السريع، وجعلها تتحرك في مسارات مكشوفة وغير مهيأة. وأشارت إلى أن المليشيا قد أصبحت “ساكنة داخل المباني” التي تحصنت بها، وعاجزة عن التحرك بحرية داخل ساحة المعركة.
وفي سياق متصل، أفادت المنصة أن معركة السيطرة على الجسور قد اقتربت من نهايتها، بعد تنفيذ عمليات منظمة شملت إقامة رأس الجسر والسيطرة السريعة على الجسور. وأضافت أن إتمام هذه العمليات سيؤدي إلى فرض الهيمنة الاستراتيجية الكاملة على الخرطوم، وتحقيق التفوق العملياتي النهائي ضد مليشيا الدعم السريع.