متابعات _ انباء السودان _
أعلن عبدالرحيم عمارة زينو، عضو الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي وعضو المكتب السياسي المركزي، استقالته من الحزب بعد تقييم طويل لمساره السياسي ومساهمته في الحزب. وقال زينو في بيان له اليوم إنه اتخذ هذا القرار بعد تفكير عميق، مؤكداً أن القرار لم يكن سهلاً ولكنه جاء بناءً على تحليل دقيق لواقع الحزب وأهدافه التي أصبحت لا تتماشى مع رؤيته ومبادئه.
أسباب الاستقالة
وأشار زينو إلى أن قرار الاستقالة جاء بعد ما أسماه تحول الحزب بعيدًا عن مبادئه الوطنية، خاصة بعد قرار العودة إلى تحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، عقب وفاة الإمام الصادق المهدي وتعيين برمة ناصر رئيسًا مكلفًا لحزب الأمة القومي.
تبرؤ من سياسات الحزب
وأوضح زينو أنه يعلن براءته من جميع التصرفات والتوجهات السياسية التي انتهجها الحزب منذ ذلك الوقت، حيث اعتبر أن الرئيس المكلف والأمين العام للحزب ورئيس المكتب السياسي قد اختطفوا الحزب، وأنهم انخرطوا في تحالفات مشبوهة أدت إلى توقيع رئيس الحزب على وثيقة وصفها بـ”وثيقة تقسيم السودان” تحت رعاية دول أجنبية، وهو ما اعتبره يتناقض مع الوطنية الحقة.
اتهامات بالتحالفات المشبوهة
وفي معرض حديثه، اتهم زينو قادة الحزب بالانخراط في تحالفات وصفها بـ”المشبوهة” والتي أدت إلى توقيع وثيقة يرى أنها تضر بمصالح الوطن، قائلاً: “هذه التوجهات تتصادم مع الوطنية الحقة”.
دعوة للتمسك بالوطنية
ودعا زينو في بيانه إلى التمسك بالخط الوطني، مع تعزيز وحدة الشعب السوداني والجيش والوطن، مشددًا على ضرورة إدانة الخيانة والخداع الذي يمارسه من وصفهم بـ”أولئك الأشخاص” تجاه وطنهم وشعبهم.
امتنان واستمرار في العمل السياسي
وفي ختام بيانه، أعرب زينو عن امتنانه لزملائه الذين دعموا موقفه طوال أكثر من أربعين عامًا، مؤكدًا استمراره في العمل السياسي والمساهمة في خدمة المجتمع السوداني، ولكن من خلال مسارات أخرى تتماشى مع أهدافه ومبادئه الشخصية.
تأتي استقالة زينو في وقت يشهد فيه حزب الأمة القومي تحديات داخلية وصراعات حول التوجهات السياسية، ما يعكس حالة من التفكك في صفوفه.