متابعات _ انباء السودان _
أكد الدكتور عز الدين أحمد، المدير العام لمستشفى الفاشر الجنوبي، أن المستشفى الميداني (المؤقت) يواصل تقديم خدماته الطبية والصحية بسلاسة، رغم التحديات الضخمة التي يواجهها جراء الأوضاع الراهنة. وكشف عن استقبال المستشفى منذ اندلاع الحرب أكثر من 12,617 حالة إصابة، معظمها ناجمة عن إطلاق العيارات النارية والقصف المدفعي المكثف من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيرًا إلى أن أغلب الضحايا هم من الأطفال، النساء، وكبار السن.
وأوضح الدكتور عز الدين أن المستشفى أجرت منذ بداية الحرب أكثر من 4,000 عملية جراحة عامة، و2,600 عملية جراحة عظام، بالإضافة إلى استقبال أكثر من 1,000 قتيل. ورغم الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية ونهب سيارات الإسعاف ومرتبات العاملين، استمر المستشفى في استقبال الحالات الطارئة، مما اضطر السلطات إلى إيجاد مواقع بديلة بعد تدمير المستشفى الأصلي.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة الاتحادية في متابعة احتياجات الولاية الصحية والاستجابة السريعة لها، بالإضافة إلى شكره العميق للدور الهام الذي لعبته اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، التي كانت الشريك الأساسي والداعم الوحيد للمستشفى منذ يوليو 2024، حيث قدمت الدعم من خلال توفير المستهلكات الطبية، الوقود للمولد الكهربائي، وتوفير التغذية للمرضى والعاملين، وضمان استمرار التيار الكهربائي على مدار 24 ساعة.
من جانبه، دعا الدكتور عبد الرحمن أحمد محمد، المدير الطبي لمستشفى الفاشر الجنوبي، إلى ضرورة تأمين إمدادات كهربائية مستقرة لغرف العمليات وتوفير المعدات الطبية الضرورية لضمان استمرارية تقديم الخدمات العلاجية للمرضى. وأثنى على التفاني الذي أظهرته الكوادر الطبية في المستشفى، رغم الظروف القاسية التي تمر بها المدينة، مقدمًا شكره لجميع العاملين في القطاع الصحي على جهودهم المخلصة للحفاظ على استمرار الخدمات الطبية في هذه الأوقات العصيبة.