متابعات _ انباء السودان _
قال وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إن ناقلات نفط إيرانية احتجزتها القوات الأميركية في الخليج كانت تستخدم وثائق عراقية مزورة. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تعود الإدارة الأميركية إلى فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران، وهي السياسة التي تهدف إلى عزل طهران عن الاقتصاد العالمي وتقليص عائدات صادراتها النفطية.
وفي مقابلة تلفزيونية مساء الأحد، رد الوزير على استفسارات بشأن احتمالية فرض عقوبات على شركة تسويق النفط العراقية “سومو” بسبب انتهاك العقوبات المفروضة على إيران. وأوضح قائلاً: “وصلت إلينا بعض الاستفسارات الشفهية حول ناقلات تم احتجازها في الخليج من قبل القوات البحرية الأميركية، وكانت تحمل قوائم شحن عراقية.” وأضاف أن تلك الناقلات كانت تابعة لإيران، وكانت تستخدم وثائق مزورة، وأن العراق أوضح الأمر للجهات المعنية بكل شفافية.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة النفط الإيرانية على هذه التصريحات. وتشير التقارير إلى أن العراق، الذي يعتبر حليفًا استراتيجيًا لإيران، يسعى للحفاظ على علاقاته مع كل من واشنطن وطهران في وقت حساس، حيث يخشى من أن تقع بغداد في مرمى سياسة “أقصى الضغوط” الأميركية.
وكانت وكالة “رويترز” قد أوردت في وقت سابق تقارير تفيد بأن شبكة لتهريب الوقود قد ازدهرت في العراق في السنوات الأخيرة باستخدام وثائق مزورة، مع تقديرات تشير إلى أن هذه الشبكة تدر على إيران ووكلائها أكثر من مليار دولار سنويًا.
وأكد عبد الغني أن شركة “سومو” تبيع النفط فقط للشركات التي تمتلك مصافي، ولا تبيع لشركات تجارية، مشيرًا إلى أن هذا المخطط يقف وراءه مجموعة من التجار. وأكد أن شركة “سومو” تعمل بكل شفافية ولم ترتكب أي مخالفات في عمليات تصدير النفط.