متابعات _ انباء السودان _
أعلنت وزارة المالية عن مبادرة جديدة لمجلس السيادة تتضمن إنشاء مفوضية لإعادة الإعمار، التي ستتولى رئاستها وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي. في هذا السياق، كشف د. جبريل إبراهيم، وزير المالية، عن زيارة مرتقبة لوفد سعودي غدًا لمناقشة سبل التعاون في عملية إعادة الإعمار، مع تأكيد الحكومة على رغبتها في الانتقال من الدعم الإغاثي إلى شراكة استراتيجية في هذا المجال.
وأوضح الوزير أن اللجنة العليا لإعادة الإعمار ستبدأ قريبًا في تنفيذ المشاريع المتفق عليها خلال زيارة رئيس مجلس السيادة إلى الصين. وأعلن عن زيارة جديدة له إلى الكويت في أبريل المقبل، إلى جانب اجتماعات مع مؤسسات دولية مثل بنك التنمية الإسلامي في جدة، والبنك الدولي في واشنطن، بهدف جذب الاستثمارات والمشاركة في عملية الإعمار.
من جهة أخرى، سلط د. جبريل الضوء على التحولات الرقمية الجارية في القطاع الحكومي، مؤكدًا على أهمية استدامتها رغم التحديات التي تواجهها بنية الاتصالات والبنوك في السودان. ولفت إلى نجاح الحكومة في دفع عجلة التحول الرقمي رغم الصعوبات، موضحًا أنه سيعقب ذلك انخراط القطاع الخاص بشكل أكبر.
المزيد من المشاركات
وفي إطار آخر، أعلن عن تحسينات في الجهاز المصرفي الذي سيكون له دور بارز في تمويل المشاريع الصغيرة، مشيرًا إلى الأثر الذي خلفته الحرب على المصارف السودانية، وأن إعادة الإعمار تتطلب موارد ضخمة وبنية تحتية متينة.
كما تحدث عن التزام شركات الاتصالات بتقديم خدمة تحويل الأموال عبر الرسائل القصيرة بحلول نهاية أبريل، وهو ما يعد خطوة كبيرة نحو تسهيل المعاملات المالية في البلاد.
وفيما يخص الأنباء المتداولة عن بيع الممتلكات العامة، نفى د. جبريل ما أثير حول نزع أراضي المواطنين أو بيع سياراتهم، مؤكدًا أن السلطة في هذا الشأن تعود فقط إلى القضاء. وأكد أن الحكومة تسعى لتعويض المواطنين بدلاً من المساس بحقوقهم، داعيًا الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار.
وفيما يتعلق بالاقتصاد السوداني، قال الوزير إن البلاد شهدت استقرارًا نسبيًا رغم الظروف الصعبة، وأن هناك تقدمًا ملحوظًا في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة التي شهدت إنتاجية عالية هذا الموسم. وأشار إلى أن عملية استبدال العملة قد تم تجاوزها بعد التحديات التي واجهتها، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في إعادة الأموال المنهوبة إلى النظام المصرفي.
تستمر الحكومة في سعيها لتحقيق تحول اقتصادي شامل، ويبدو أن هناك خطوات حاسمة ومباغتة في الأفق ستغير معالم المشهد الاقتصادي السوداني.
