متابعات _ انباء السودان _
في خطوة قد تغير موازين القوة الجوية في المنطقة، كشفت تقارير عسكرية متخصصة عن مفاوضات متقدمة بين مصر وكوريا الجنوبية لشراء طائرات هجومية وتدريبية من طراز (FA-50 Fighting Eagle). هذه الصفقة التي قد تضع مصر في صفوف الدول التي تمتلك أقوى الطائرات متعددة المهام، تأتي في وقت حساس مع تصاعد التوترات مع إسرائيل.
صفقة قد تغير موازين القوى الجوية المصرية
التقارير العسكرية أكدت أن الصفقة المنتظرة بين مصر وكوريا الجنوبية قد تشمل شراء نحو 70 طائرة (FA-50)، التي تمتاز بقدرات هجومية وتدريبية متقدمة. هذه الطائرات، التي تتميز بتوافقها مع طائرات (F-16) المصرية، قد تشهد تحولًا كبيرًا في قدرات القوات الجوية المصرية. وتعتبر هذه الطائرات منصة متعددة المهام، ما يعزز القوة العسكرية الجوية لمصر، خاصة في ظل التوترات الحالية مع إسرائيل.
الإضافة الاستراتيجية: صواريخ مضادة للدبابات
وحسب ما نشرته مجلة (IsraelDefense) التابعة للجيش الإسرائيلي، فإن الصفقة قد تشمل أيضًا صواريخ مضادة للدبابات، مما سيوفر لمصر القدرة على تنفيذ مهام هجومية معززة ضد القوات المعادية. هذا التحديث العسكري قد يجعل القوات الجوية المصرية أكثر قدرة على مواجهة أي تهديدات عسكرية مستقبلية، ويمنحها ميزة تنافسية في المنطقة.
المزيد من المشاركات
مصر و”النسور السوداء” الكورية
من اللافت أن الاهتمام المصري بهذه الطائرات بدأ بعد العرض الجوي المتميز الذي قدمه فريق “النسور السوداء” الكوري الجنوبي في “عرض الأهرامات الجوي 2022″، حيث كان الفريق الكوري الجنوبي أول من يقدم استعراضًا جويًا في هذا الموقع التاريخي، وهو ما سلط الضوء على إمكانيات الطائرات الكورية.
تداعيات الصفقة: قلق إسرائيلي واتهامات بالخرق
تزامنت هذه التطورات مع قلق متزايد في إسرائيل بشأن تعزيز الوجود العسكري المصري في سيناء. وبحسب تقارير صحفية إسرائيلية، هناك مخاوف من أن تعزيز القوات العسكرية المصرية في المنطقة قد يشكل خرقًا للملحق العسكري في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن تعزيز القوة العسكرية المصرية في سيناء يشكل “مشكلة أمنية” ويزيد من التوترات بين البلدين.
مصر تقوي دفاعاتها في وقت حساس
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى مصر إلى تعزيز قوتها العسكرية الجوية في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، بينما تراقب إسرائيل هذه التحركات بحذر، في ظل القلق المتزايد من تعزيز القدرات العسكرية المصرية في سيناء.
