انباء السودان

تفاصيل ما حدث في مثل هذا اليوم (قبل الحرب بيومين)

0

في مثل هذا اليوم، 12 أبريل 2023، استجابت مجلة طيران بلدنا لدعوة خاصة من مدير مطار الخرطوم الراحل، المهندس سعد أحمد، للوقوف ميدانياً على سير أعمال الصيانة داخل صالة الحج والعمرة، والتي كانت حينها تخضع لتجهيزات استثنائية بهدف استقبال رحلات شركتي بدر وتاركو للطيران.

 

وجاءت هذه الخطوة في إطار خطة طوارئ لتأهيل البنية التحتية للمطار، تضمنت إغلاق المدرج الرئيسي خلال ساعات النهار لصيانته، وهو ما استدعى توفير صالة بديلة قادرة على استيعاب كثافة حركة المسافرين.

وتم اختيار صالة الحج والعمرة بفضل مساحتها الواسعة التي تتسع لأكثر من 500 مقعد، مع إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية بحسب الحاجة.

 

وسرعان ما تحولت الصالة إلى محور رئيسي للعمليات الجوية، إذ استقبلت في اليومين التاليين مباشرة، رحلات بدر وتاركو بكفاءة ملحوظة، متفوقة على صالة المغادرة رقم 2 بعد إعادة تأهيلها. لكن، لم يمض وقت طويل حتى اندلعت الحرب في اليوم الثالث لتشغيل الصالة، محدثة تحولات دراماتيكية في المشهد العام.

 

وبرغم نيران الحرب، أفادت مصادر مطلعة لـ “طيران بلدنا” أن صالة الحج والعمرة ظلت صامدة إلى حد كبير، دون أن تتعرض لأضرار جسيمة. وتشير المعلومات إلى أن السلطات تتجه اليوم إلى إعادة تفعيل الصالة لاستقبال الرحلات الجوية مؤقتاً، في ظل استمرار التشاور حول مصير صالات المطار الأخرى، بين خياري صيانتها أو التوجه نحو إنشاء صالة جديدة ضمن خطط إعادة الإعمار الشاملة.

 

كما كشفت المصادر عن سيناريوهات قيد الدراسة تهدف إلى إعادة تشغيل مطار الخرطوم الحالي خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، في ظل طموحات موازية لإطلاق مشروع المطار الجديد، لتسريع وتيرة تعافي العاصمة وعودتها إلى الحركة الجوية الطبيعية.

 

اللافت في المشهد أن أعمال الصيانة التي أشرف عليها المهندس الراحل سعد أحمد بدت وكأنها استعداد استباقي للأحداث، ليبقى هذا الجهد شاهداً حياً على حرص إدارة المطار على الاستدامة التشغيلية. وبينما يظل حلم السودانيين معلقاً على إنشاء مطار حديث يلبي تطلعاتهم، فإن صالة الحج والعمرة تبرز اليوم بوصفها “طوق نجاة” مرحلي، إلى أن تعود الخرطوم بكامل ألقها إلى الأجواء.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.