الدعم السريع تستنجد بإعلامييها في المعركة

متابعات _ انباء السودان _ كشفت مصادر مطلعة عن أن المليشيا المسلحة قد استدعت مجموعة من الإعلاميين الموالين لها للمشاركة في العمليات القتالية الجارية، في خطوة وصفها البعض بمحاولة يائسة لرفع الروح المعنوية لعناصرها بعد سلسلة من الانهيارات في الجبهات.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تعاني المليشيا من نقص حاد في صفوف مقاتليها، بسبب موجات الهروب والانشقاق المتواصلة التي أضعفت قدرتها على الصمود في العديد من المحاور العسكرية.

وأوضحت التقارير أن المليشيا أصدرت تعليمات مباشرة لعدد من الإعلاميين التابعين لها، بمن فيهم من يعملون على منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الإلكترونية، للالتحاق بالجبهات والمشاركة في الحملات التعبوية والقتالية. ويبدو أن الهدف من هذه الخطوة هو تصوير مشاركتهم كـ “بطولة رمزية”، في محاولة لإضفاء نوع من الروح المعنوية على المقاتلين بعد تدهور الوضع الميداني.

المحللون العسكريون يرون أن استدعاء الإعلاميين للجبهات يُعتبر دليلاً على حالة الانهيار والارتباك التي تمر بها المليشيا، وأنها باتت تعتمد على أدواتها الدعائية في مجالات كان يجب أن تقتصر على العسكريين المحترفين. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تعكس التخبط في القيادة الميدانية وفقدان الرؤية العسكرية، في ظل الانهيارات المتسارعة التي تواجهها المليشيا على كافة الأصعدة.

ويعتبر المراقبون أن دفع شخصيات إعلامية إلى ساحات القتال يعد مغامرة سياسية وعسكرية، قد تُظهر المليشيا في صورة المهزوم، الذي يستنجد بأدواته الإعلامية بدلاً من تعزيز صفوفه بمقاتلين حقيقيين. هذه الخطوة تكشف عن عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها المليشيا، ومدى تأثير الانتصارات الميدانية للقوات النظامية في إضعاف بنيتها التنظيمية والقيادية.