الفرقة السادسة مشاة تحقق انتصارًا حاسمًا في الفاشر
الفرقة السادسة مشاة تحقق انتصارًا حاسمًا في معركة الفاشر وتكبد مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة
متابعات _ انباء السودان _ في معركة بطولية جديدة تجسد صمود مدينة الفاشر وتلاحم شبابها مع القوات المسلحة، تمكنت الفرقة السادسة مشاة، مسنودة بالمقاومة الشعبية والمستنفرين داخل معسكر زمزم للنازحين، من صد هجوم عنيف شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي حاولت التوغل داخل المعسكر بعد قصفه بالمدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة.
الهجوم الذي بدأ من الجهة الجنوبية الغربية للمعسكر استخدم فيه المتمردون أنواعًا متعددة من الأسلحة الثقيلة، بينها مدافع عيار 23 و120، وصواريخ كاتيوشا، وقذائف أربجي، إلى جانب الطائرات المسيّرة الانتحارية التي بدأت التحليق منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة.
وأفاد بيان صحفي صادر عن الفرقة السادسة مشاة، أن شباب المقاومة الشعبية أظهروا شجاعة نادرة خلال الهجوم الأول، حيث تمكنوا من تدمير عدد من مركبات المليشيا القتالية، والاستيلاء على بعضها، بالإضافة إلى أسر عدد من عناصر المليشيا. وتُعد هذه الخطوة ضربة قوية للمتمردين. في الهجوم الثاني، حاولت المليشيا حرق المنازل وقتل المواطنين ونهب ممتلكاتهم، إلا أن المقاومة الشعبية هاجمتهم من عدة اتجاهات، بدعم مباشر من سلاح المدفعية، ما أدى إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث سقط أكثر من 50 قتيلًا من المليشيا، بينهم قائد برتبة عقيد وآخر برتبة رائد.
وأكدت القوات المسلحة أن من تبقى من عناصر المليشيا فروا هاربين نحو منطقة “كولقي” جنوب الفاشر، مما يعكس حجم الهزيمة الكبيرة التي لحقت بهم، ويؤكد فشل مخططهم الذي كان يهدف إلى تمهيد الطريق للهجوم على مدينة الفاشر يوم السبت.
الفرقة السادسة كشفت أيضًا عن إطلاق المليشيا سربًا من الطائرات المسيّرة الانتحارية يوم الجمعة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية للفاشر، ما أسفر عن استشهاد 74 مواطنًا، بينهم 4 نساء و10 أطفال، إضافة إلى إصابة 17 آخرين. لكن القوات المسلحة تمكنت من إسقاط 7 طائرات مسيّرة قبل أن تتمكن من تنفيذ أهدافها، لتقوم بعد ذلك مدفعية الفرقة بالرد العنيف شمال شرق المدينة، ما أسفر عن تراجع المليشيا وانسحابها.
في ختام البيان، ناشدت الفرقة السادسة المواطنين بأخذ الحيطة والحذر وعدم الحركة أثناء القصف، داعية بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، والعودة الآمنة للمفقودين. كما حيّت شباب المقاومة الشعبية والمستنفرين الذين تصدوا ببسالة لهجوم المليشيا، مؤكدة أن مدينة الفاشر لن تسقط بإذن الله، وأن هذه المعركة تمثل الانتصار رقم 201 في مواجهة التمرد، مشيرة إلى أن الفاشر ستبقى عصية على المليشيا الإرهابية.