انباء السودان

غضب سوداني من بيان إماراتي بشأن السودان

بيان إماراتي يدين هجمات دارفور يثير جدلاً واسعًا في السودان

0

متابعات _ انباء السودان _ أثار بيان صادر عن دولة الإمارات العربية المتحدة، أعربت فيه عن “إدانتها واستنكارها الشديد” للهجمات المسلحة التي استهدفت مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في إقليم دارفور، موجة من الجدل في الأوساط السودانية، لا سيما أن الهجمات أوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وفرق الإغاثة، ووصفتها أبوظبي بأنها “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.

دعوة لاحترام التزامات اتفاق جدة

وفي بيانها، دعت الإمارات كافة الأطراف السودانية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وبنود إعلان جدة، كما شددت على أهمية تفعيل دور منصة “متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، التي تضم أطرافًا دولية تسعى للحد من الانتهاكات الإنسانية في البلاد.

تشكيك واسع في مصداقية البيان

غير أن صدور البيان تزامن مع تصاعد اتهامات موجهة للإمارات بدعم ميداني ولوجستي لمليشيا الدعم السريع، وهو ما أثار علامات استفهام حول الموقف الحقيقي لأبوظبي من النزاع في السودان، وأعاد إلى الواجهة الاتهامات بـ”ازدواجية المعايير”. ويرى محللون أن إدانة الهجمات من جهة، مع استمرار الدعم المزعوم من جهة أخرى، يعكس تناقضًا صارخًا في السياسة الإماراتية تجاه الأزمة السودانية.

غضب في الشارع السوداني

وعلى الأرض، لم يلقَ البيان ترحيبًا شعبيًا، بل واجه موجة من الانتقادات من ناشطين سودانيين اعتبروا أنه “محاولة للتنصل من مسؤولية الدعم الذي يغذي الصراع”، في ظل استمرار تقارير تشير إلى وصول مساعدات للمليشيا المتهمة بارتكاب فظائع واسعة النطاق ضد المدنيين.

دعوات للمساءلة وموقف دولي حازم

وفي السياق ذاته، طالبت منظمات حقوقية وشخصيات سودانية فاعلة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعلية تتجاوز الإدانات الشكلية، من خلال محاسبة كل الأطراف الداعمة للمليشيات المسلحة، ووقف التدخلات التي تعمّق الأزمة.

تحذيرات من تقويض جهود الوساطة

ويحذّر مراقبون من أن استمرار المواقف المتضاربة من الأطراف الإقليمية والدولية قد يؤدي إلى زعزعة ثقة السودانيين في أي عملية سلام مستقبلية، ويغذّي مشاعر الغضب والإحباط، ما يُنذر باتساع رقعة العنف ويعقّد فرص إنهاء النزاع المستمر.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.