انباء السودان |
في خطوة مفاجئة، أدانت دولة الإمارات بشدة الهجمات الدمـ وية التي استهدفت مخيمَيْ زمزم وأبوشوك بالقرب من الفاشر في دارفور، وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى من المدنيين العزل، بالإضافة إلى استهداف فرق الإغاثة الإنسانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وجاء في البيان الرسمي لدولة الإمارات “دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وإعلان جدة وآليات منصة (متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان)”، في إشارة إلى ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
إدانة أم تكتيك سياسي؟
رغم هذه الإدانة، إلا أن الشارع السوداني قابل البيان بسخط واسع، نظراً للدعم المعروف الذي قدمته الإمارات لمليشيات الدعم السريع المتهمة بارتكاب المجزرة، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه الإدانة المفاجئة.
وتساءل نشطاء على مواقع التواصل: “كيف تدين الإمارات المجزرة وهي الداعم الرئيسي للميليشيات التي نفذتها؟”، فيما وصفها آخرون بـ”الكيل بمكيالين”، في إشارة إلى التناقض بين مواقفها السياسية وإداناتها الرسمية.
غضب سوداني من “الازدواجية الإماراتية”
تصاعدت موجة الغضب في السودان تجاه البيان الإماراتي، حيث رأى كثيرون أنه محاولة لتبييض الصورة بعد فوات الأوان، خاصةً في ظل الأدلة التي تربت الإمارات بتسليح وتوجيه مليشيات الدعم السريع التي تتهم بارتكاب انتهاكات ممنهجة في دارفور ومناطق أخرى.
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه دارفور أحد أسوأ الأزمات الإنسانية، مع نزوح آلاف المدنيين وانهيار الخدمات الأساسية، وسط صمت دولي مريب.
◄ هل تكون إدانة الإمارات بداية لمراجعة سياساتها في السودان؟ أم أنها مجرد إدانات شكلية لتخفيف الضغط الدولي؟