انباء السودان

بديل لـ رياك مشار يعمّق الأزمة السياسية

تعيين زعيم مؤقت بدلاً من رياك مشار يعمّق الأزمة السياسية

0

متابعات _ انباء السودان _أعلن فصيل من “الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة”، أبرز أحزاب المعارضة في جنوب السودان، تعيين وزير جهود السلام ستيفن بار كول زعيماً مؤقتاً للحزب خلفاً لرياك مشار، النائب الأول لرئيس البلاد، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ الشهر الماضي بعد اتهامه بمحاولة إثارة تمرد.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تمهّد الطريق أمام الرئيس سلفا كير لإقالة مشار نهائياً وتعزيز قبضته على السلطة من خلال تعيين كول، ما أثار ردود فعل متباينة داخل الحزب، ورفضاً من جناح مشار الذي لا يزال يحظى بولاء الجناح العسكري.

وقال كول أبراهام نيون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا، إن “كير يريد من يوافقونه في الرأي… حتى تصبح الحكومة شرعية من منظوره”.

من جهته، نفى حزب مشار أي علاقة له بالاشتباكات الأخيرة بين ميليشيا “الجيش الأبيض” والجيش الحكومي في بلدة الناصر شمال شرقي البلاد، والتي فجّرت الأزمة الحالية.

وفي ظل تعثر جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي، عبّرت سفارات غربية وأوروبية، بينها سفارات فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وبريطانيا وأميركا، عن قلقها المتزايد، مطالبة في بيان مشترك بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.

وأكد حزب مشار أن استمرار احتجاز زعيمه يُعد خرقاً صريحاً لاتفاق السلام الموقع في 2018، والذي أنهى حرباً أهلية دامية امتدت لخمس سنوات. ورغم ذلك، شدد المتحدث باسم الحزب لام بول جابرييل على تمسكهم بالاتفاق، قائلاً إن “الجناح العسكري لا يزال موالياً لمشار، ولا علاقة له بمن وصفهم بالخونة في جوبا”.

ويرى مراقبون أن كير، البالغ من العمر 73 عاماً، يسعى إلى ترسيخ موقعه في ظل تزايد الاستياء داخل معسكره وتكهنات حول خلافته المحتملة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.