في تطور خطير الإمارات تقترح على تشاد توريط السودان بهذا الأمر

متابعات _ انباء السودان _ في تطور مثير للجدل، كشفت مصادر مطلعة عن مقترح سري تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القيادة التشادية، يقضي بتنفيذ هجوم جوي “مفبرك” على مطاري أم جرس وإنجمينا، باستخدام طائرات مجهولة الهوية، مع توجيه الاتهام لاحقًا إلى السودان، بهدف خلق مبرر سياسي أو عسكري ضد الخرطوم.

وبحسب ما أفادت به المصادر، فإن السفير الإماراتي لدى إنجمينا هو من نقل هذا العرض الحساس إلى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في توقيت يتزامن مع جلسات محكمة العدل الدولية التي تواجه فيها أبوظبي اتهامات بدعم مليشيا الدعم السريع والمساهمة في تفاقم النزاع داخل السودان. وتضمن العرض الإماراتي التكفل الكامل بكلفة العملية، بما في ذلك إعادة تأهيل المطارات المستهدفة بتصاميم جديدة، وتعويض الأضرار الناتجة عنها.

لكن اجتماعا طارئًا عُقد في القصر الرئاسي التشادي، ضم الرئيس ديبي وعددًا من كبار قادة الجيش والحرس الوطني، أوصى برفض العرض بشكل قاطع، محذرًا من تداعيات خطيرة تشمل سقوط ضحايا مدنيين، وتراجع صورة تشاد إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى احتمال انسحاب شركات طيران أجنبية، وهو ما قد يعمّق الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وفي رسالة داخلية أثارت الانتباه، قال المستشار الرئاسي دوسة ديبي إن على الإمارات أن تتجه نحو الاستثمار في التنمية والموارد الطبيعية مثل الذهب، بدلًا من تصدير الموت وتمويل النزاعات، مؤكدًا أن “التنمية أربح من تجارة الدم”.

ويطرح هذا التسريب تساؤلات مقلقة حول الدور الذي تلعبه أبوظبي في النزاع السوداني، ويُتوقع أن ينعكس على مستوى التوترات السياسية في منطقة الساحل الإفريقي، وسط تصاعد الانتقادات للدور الخارجي في تأجيج الأزمات الإقليمية.