في تطور يثير القلق، كشفت شبكة أطباء السودان عن قيام مليشيا الدعم السريع باعتقال أكثر من 150 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، واحتجازهم في أوضاع وصفت بأنها “مهينة ولا إنسانية” بمنطقة الصالحة جنوب أمدرمان.
ووفقًا لمعلومات استقتها الشبكة من أحد الناجين، فإن عمليات الاعتقال طالت سكانًا من أحياء متفرقة بأمدرمان، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مواقع احتجاز سرية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، دون الكشف عن أسباب توقيفهم أو تمكينهم من التواصل مع ذويهم.
وتعتبر الشبكة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة ممنهجة تنفذها المليشيا لترهيب السكان، تتضمن الاعتقال القسري، الابتزاز المالي مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وإجبار الأهالي على النزوح قسرًا من مناطقهم، في محاولة لتحويلها إلى مناطق عسكرية تحت سيطرة المليشيا.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن هذه الانتهاكات تشكل امتدادًا لنمط قمعي مارسته المليشيا في مناطق عدة من السودان، حيث تحولت مراكز الاعتقال إلى أماكن للتعذيب والانتهاكات الجسيمة.
وحملت الشبكة قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن مصير وسلامة المعتقلين، مطالبة بالإفراج عنهم فورًا ودون شروط، ووقف الانتهاكات بحق المدنيين، محذّرة من التبعات الإنسانية الخطيرة لمثل هذه السياسات القمعية.