اتهمت لجان أحياء الصالحة في أم درمان، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة بحق السكان، شملت القتل والاختطاف والنهب الممنهج، بالتزامن مع فرض حصار خانق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى الأسواق والمحال التجارية لشراء احتياجاتهم الأساسية.
وأوضحت اللجان في بيان صدر الثلاثاء 22 أبريل 2025، أن قوات الدعم السريع شددت قبضتها على المنطقة عقب هزائمها الأخيرة في شرق النيل والخرطوم، حيث حولت منطقة الصالحة إلى ثكنات عسكرية بقيادة الجنرال قجة، مدعومة بمرتزقة من إحدى الدول المجاورة، مشيرة إلى أن إطلاق الرصاص على المدنيين أصبح يحدث لأتفه الأسباب.
وأكدت لجان الأحياء أنها وثقت بالأدلة الجرائم المرتكبة بحق السكان، متعهدة بملاحقة الجناة ومحاسبتهم أمام العدالة مهما طال الزمن.
على الصعيد الميداني، أحرز الجيش السوداني تقدماً محدوداً باتجاه منطقة الصالحة مطلع أبريل الجاري، بينما ظلت العمليات العسكرية حتى الآن مقتصرة على أطراف الأحياء دون اقتحام مباشر للمنطقة، في وقت تمكن فيه الجيش من تحقيق اختراق ميداني آخر غرب أم درمان بمحلية دار السلام منتصف أبريل.
وتقع الصالحة والريف الجنوبي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، الممتدة حتى أطراف جبل أولياء جنوب الخرطوم، حيث تكثف المليشيا منذ 26 مارس 2025 عملياتها العسكرية، في محاولة مستميتة للحفاظ على ما تبقى لها من مواقع استراتيجية في العاصمة.