أكد العقيد أحمد حسين، الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة، أن النصر الحاسم في المعركة الدائرة لا يُقاس بالتوقيت، بل بنتيجته النهائية، والمتمثلة إما في استسلام قوات الدعم السريع وتجريدها من السلاح، أو سحقها بالكامل دون رجعة.
ووصف صمود مدينة الفاشر بأنه محطة تاريخية تلهم الإرادة الوطنية، ودعوة عملية للوحدة الشعبية على امتداد الوطن، حيث أظهرت المدينة نموذجاً استثنائياً في الثبات والتكاتف الشعبي والعسكري.
ودعا جميع السودانيين في المدن والبوادي إلى استلهام هذا النموذج، وتجاوز الخلافات لمواجهة التحديات الوجودية التي تهدد الوطن.
وحول سير العمليات العسكرية، أوضح العقيد حسين أن القوات المشتركة تنفذ خطة عسكرية محكمة في محور الفاشر، تم إعدادها بدقة عالية، وسيشهد الشعب السوداني قريباً نتائجها على أرض الواقع،
مؤكداً أن التفوق العسكري الميداني بات أمراً ملموساً.
المزيد من المشاركات
وفي رده على الاتهامات الموجهة للقوات بتحويل معسكر زمزم للنازحين إلى ثكنة عسكرية، فنّد العقيد هذه المزاعم، مؤكداً أن الغرض منها هو تبرير الاستهداف المتعمد لمراكز الإيواء من قِبل قوات الدعم السريع.
وأضاف أن القوة المشتركة لم تعد محايدة بعد أن تجاوزت المليشيا كل الخطوط الحمراء بارتكابها انتهاكات صارخة ضد المدنيين،
موضحاً أنه لو كانت هناك بالفعل ثكنات عسكرية داخل المعسكر، لكانت المليشيا قدّمت الأدلة للرأي العام، لكنها لم تفعل.
وأشار إلى التزام القوات المشتركة الصارم بالقوانين الإنسانية الدولية، وخاصة ما يتعلق بحماية المدنيين، وعدم استخدام المرافق السكنية كمواقع عسكرية.
وفي السياق، كشف العقيد حسين أن مدينة الفاشر تعرّضت لأكثر من 205 هجمات من قبل المليشيا، جميعها باءت بالفشل، مرجعاً ذلك إلى التنسيق العالي بين مختلف التشكيلات العسكرية بالمدينة، إضافة إلى حكمة القيادة واحترافيتها، وقدرتها على الدمج بين تكتيكات متعددة في إدارة المعركة الواحدة.