متابعات _ انباء السودان _ في تطور لافت ضمن مشهد المواجهات العسكرية غرب السودان، أعلن المصباح أبو زيد طلحة، قائد فيلق البراء بن مالك، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، عن إطلاق حملة عسكرية واسعة تهدف إلى تطهير إقليم دارفور بالكامل من مليشيا دقلو التابعة لقوات الدعم السريع.
وقال المصباح في رسالته النارية:
“عاهدنا الله أن نرفع تمام دارفور خالية من مليشيا دقلو، وسنرد الصاع ألفًا. من لزم بيته فهو آمن، أما الطريق إلى الضعين ونيالا والجنينة فمفتوح أمامنا. رفعنا تمام العاصمة، وسنرفع تمام عاصمة أخرى بإذن الله.”
تصريحات المصباح التي اتسمت بلغة تصعيدية حادة حظيت باهتمام واسع بين المراقبين، حيث حملت رسائل واضحة إلى الدعم السريع، مع التأكيد على اقتراب مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية داخل الإقليم المضطرب.
المزيد من المشاركات
تلويح بتوسيع رقعة الصراع خارج حدود السودان
ورجّح محللون أن حديث قائد الفيلق عن “عاصمة جارة” قد يكون إشارة إلى العاصمة التشادية إنجمينا، في ظل التوترات القائمة بين الخرطوم ونجامينا، خاصةً بعد تصريحات عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا، الذي لوّح باستهداف مدن تشادية إذا استمرت تدخلات نجامينا في الشأن السوداني.
تأتي هذه التطورات مع استمرار الجيش السوداني والقوات الحليفة له في تنفيذ عمليات ميدانية لاستعادة السيطرة على المناطق التي وقعت تحت قبضة الدعم السريع، وسط تصاعد المعارك وتزايد أعداد النازحين.
دارفور على مشارف تغيير جذري
ويرى مراقبون أن تعهدات قائد فيلق البراء بن مالك قد تضع الإقليم أمام مرحلة حاسمة، قد تعيد رسم خارطة السيطرة العسكرية، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها التركيبة القبلية والتضاريس الجغرافية المعقدة لدارفور.