في تصريحات نارية تكشف عن عمق الأزمة، أطلق الدكتور أحمد المفتي، الخبير القانوني والمستشار السابق لوزارة الري السودانية، تحذيرات حادة بشأن التداعيات الوشيكة لتشغيل سد النهضة الإثيوبي بكامل طاقته، مؤكدًا أن الموقف يتطلب تحركًا مصريًا سودانيًا حاسمًا لا يحتمل التأجيل.
وفي حديث خاص لـ”سبوتنيك”، أشار المفتي إلى أن إعلان إثيوبيا اقتراب بدء التشغيل الكامل للسد يضع المنطقة أمام مفترق طرق، ويستدعي ردًّا إقليميًا قويًا، محذرًا من أن الصمت الرسمي قد يُفسَّر كقبول ضمني للإجراءات الأحادية التي تتناقض مع مبادئ القانون الدولي.
وكشف المفتي عن ما وصفه بـ”الوهم الكبير” الذي رُوّج له حول وعود الكهرباء من السد، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي للمشروع ليس توليد الطاقة، بل فرض هيمنة على الموارد المائية في حوض النيل.
المزيد من المشاركات
وأضاف أن التشغيل الكامل قد يُسقط ورقة التوت عن أدوار إقليمية ظلّت مخفية حتى الآن، مما يعزز الحاجة المُلِحّة لتنسيق عاجل بين القاهرة والخرطوم على كافة الأصعدة.
وفي تحذير لافت، نبه المفتي إلى أن أي خلل في بنية السد قد يؤدي إلى كارثة مائية غير مسبوقة، داعيًا إلى تحرك دبلوماسي وقانوني بمستوى الخطر المحدق.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات رسمية، تمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه النيل، مشددًا على أن سد النهضة لا يزال يمثل تهديدًا وجوديًا للأمن المائي في كل من مصر والسودان.