كشفت مصادر عن تصاعد التحركات التي تقودها مليشيا الدعم السريع لتشكيل حكومة بديلة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بدعم إقليمي وتحركات دبلوماسية نشطة في شرق ووسط إفريقيا، وسط ترتيبات تُدار بهدوء في نيروبي، أديس أبابا، وكمبالا.
وبحسب معلومات حصلت عليها جهات مطلعة، عُقدت اجتماعات مغلقة في فنادق “أزيروي” و”جيم سويت” بالعاصمة الكينية، بمشاركة ممثلين عن الدعم السريع، فصائل مسلحة بارزة، وشخصيات سياسية موالية. وناقشت هذه الاجتماعات تقاسم النفوذ داخل الحكومة المزمع إعلانها، حيث خُصصت 43% من المقاعد للدعم السريع، و32% للحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو، فيما توزعت النسبة المتبقية على كيانات أخرى، بينها حزب الأمة وممثلون عن الفور.
وتشير المعطيات إلى أن توقيع “ميثاق سياسي” بات وشيكًا في نيروبي، على أن تُعلَن الحكومة رسميًا من مدينة نيالا، في حين تُعد السيطرة على الفاشر خطوة استراتيجية لإنجاح المشروع، وسط ضغوط يُقال إن أبوظبي تمارسها على عبدالرحيم دقلو لتسريع الحسم العسكري هناك.
في السياق، تعمل المليشيا على إعادة هيكلة تحالفاتها السياسية، وبدأت فعليًا بوقف الدعم عن أطراف لم تُبدِ التزامًا واضحًا بمشروعها، ما يثير مخاوف من تصدعات قادمة داخل كيانات مثل حزب الأمة وتكتل “قمم”، خاصة مع الحديث عن نية المليشيا إطلاق ذراع سياسي جديد تحت لافتة حزبية مستقلة.