كشفت مصادر أن قاعدة عثمان دقنة العسكرية في مطار بورتسودان تعرضت لهجوم جوي نفذته 11 طائرة مسيرة انتحارية، انطلقت من قاعدة “العطرون” القريبة من الحدود الليبية، قاطعةً مسافة تقارب 1600 كيلومتر في عمق الأراضي السودانية.
وبحسب المعلومات، فقد استعان المتمردون بخبراء أجانب مزودين بتقنيات متطورة مكنتهم من تعديل مدى هذه المسيّرات، ما سمح لها بالوصول إلى أهداف استراتيجية في بورتسودان وكسلا. وأكدت المصادر أن عمليات التجهيز والإطلاق تمت في محور الصحراء، وتحديدًا في العطرون، إلا أن الجيش السوداني يمتلك القدرة الكاملة على التصدي لهذا النوع من التهديدات.
وفي تفاصيل الضربة، أفادت التقارير بسقوط أربع مسيّرات في مناطق جبلية قبل الوصول إلى هدفها، فيما فشلت اثنتان في إصابة المواقع المستهدفة. أما المسيرات الخمس المتبقية، فقد عادت للحصول على تحديث للإحداثيات من فرق ميدانية، ثم عاودت الهجوم ونفذت ضربة مباشرة على قاعدة عثمان دقنة.
ويُعد وصول 18 خبيرًا أجنبيًا خلال الأيام الماضية إلى قاعدة العطرون، وتوليهم تجهيز هذه المسيّرات المتقدمة، مؤشرًا على وجود دعم خارجي منظم، قد يستدعي تحركًا سريعًا على المستوى الإقليمي والدولي لاحتواء هذا التصعيد المتطور.