انباء السودان

7مدن سودانية تتعرض لمسيرات الدعم السريع خلال ساعات

انباء السودان

0

تعيش مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، لحظات مصيرية في ظل تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة التي حولت سماء المدينة إلى ساحة معركة، وليلها إلى جحيم مضاء بشظايا الدفاعات الجوية وانفجارات الضربات المفاجئة.

 

لليوم الخامس على التوالي، تتعرض المدينة الاستراتيجية الواقعة على ساحل البحر الأحمر لهجمات متواصلة، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت حيوية، كان آخرها صباح اليوم الجمعة، حيث دوّت انفجارات عنيفة أعقبها إطلاق مكثف للمضادات الأرضية، في محاولة من الجيش السوداني لصد الطائرات المعادية.

 

وأكدت مصادر عسكرية متطابقة أن الطائرات المسيّرة استهدفت خلال الساعات الماضية مدنًا عدة، من بينها كسلا ومروي وكوستي وربك وكنانة، ضمن تصعيد غير مسبوق يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.

 

في بورتسودان، كانت القواعد العسكرية والمنشآت الحيوية على رأس قائمة الأهداف، وفي مقدمتها قاعدة فلامنغو البحرية – أكبر القواعد البحرية السودانية – والتي تعرضت لضربات متكررة خلال الأيام الأخيرة. كما طالت الهجمات مطار المدينة ومحطة الكهرباء ومستودعات الوقود، ما تسبب في موجة نزوح واسعة بين السكان.

 

الذعر لم يقتصر على بورتسودان وحدها، فقد اشتعلت النيران في مستودعات الوقود بمدينة كوستي بعد أن أصابتها طائرة مسيّرة في منطقة النقل النهري، بينما تمكنت الدفاعات الأرضية في مدينة كسلا من إسقاط الطائرات قبل أن تبلغ أهدافها، في أول توغل جوي تشهده المدينة الشرقية.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أن ضربة دقيقة أصابت قاعدة فلامنغو مجددًا، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من 72 ساعة، وسط غياب أي بيانات رسمية بشأن الخسائر.

 

من جهته، صرح المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، بأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات الانتحارية التي اخترقت المجال الجوي للمدينة.

 

في ظل هذه التطورات، أصدرت الصين تحذيرًا عاجلاً لرعاياها لمغادرة السودان فورًا، في خطوة تعكس تنامي المخاوف الدولية من انفلات الوضع الأمني بشكل غير مسبوق.

 

أما في مدينة كنانة، فقد صد الجيش هجومًا جويًا مماثلاً باستخدام المضادات الأرضية، بينما فرضت السلطات المحلية في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان حالة طوارئ أمنية مشددة، تحسبًا لهجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، شملت حظر تجوال وإغلاق المقاهي.

 

هذا التصعيد المكثف يفتح فصلاً جديدًا من الحرب السودانية، في وقت تتزايد فيه الكلفة الإنسانية مع موجات النزوح وتضرر المدنيين، وسط مناشدات دولية بضرورة وقف التصعيد وتحييد السكان عن مرمى النيران.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.