في مشهد يعكس تصاعد دور الطائرات المسيّرة في النزاعات الإقليمية، تبرز طائرة “وينق لونق” الصينية، التي باتت عنوانًا جديدًا لتكنولوجيا الحرب بلا طيار.
من إنتاج شركة AVIC الصينية، خرجت أول نسخة منها للنور عام 2009، لتتحول سريعًا إلى خيار مفضل لدى دول عدة، من بينها الإمارات، ضمن شبكة صادرات دفاعية متنامية لبكين.
مواصفات تقنية تضعها في مصاف النخبة
تمتد “وينق لونق” بطول 9.05 متر، ويبلغ طول جناحيها 14 مترًا، فيما يصل ارتفاعها إلى 2.6 متر. تعمل بسرعة قصوى تبلغ 280 كم/ساعة، وتتميز بقدرتها على التحليق المتواصل حتى 20 ساعة، في مدى عملياتي يتجاوز 4000 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على تنفيذ المهام الطويلة والدقيقة في عمق أراضي الخصم.
منصة جوية متعددة المهام والتسليح
الطائرة ليست مجرد أداة مراقبة، بل منصة تسليحية متقدمة. فهي تحمل ذخائر دقيقة التوجيه مثل صواريخ LD-8A المضادة للرادار، وصواريخ PL-10 وPL-12 جو-جو، وصواريخ YJ-9 المضادة للسفن، إلى جانب قنابل ذكية من طراز CM-400AKG بأوزان تصل إلى 500 كغ.
تشابه مثير للجدل مع نماذج أمريكية
من حيث التصميم والقدرات، تبدو “وينق لونق” نسخة معادلة للطائرات الأمريكية الشهيرة MQ-1 Predator وMQ-9 Reaper، ما يمنحها القدرة على أداء أدوار مشابهة في ساحات القتال، وخصوصًا في الحروب بالوكالة حيث يسعى اللاعبون الإقليميون لتحقيق النفوذ بأقل تكلفة بشرية مباشرة.
أدوار قتالية بحرية وجوية متنوعة
تُستخدم الطائرة في ضرب الأهداف الأرضية الدقيقة، وتوفير الدعم الجوي القريب، بالإضافة إلى مهام الإنقاذ البحري، والاعتراض على ارتفاعات منخفضة، والقصف البحري والمهام المضادة للإشعاع.
قلق دولي من استخدامها في النزاعات الإقليمية
سبق أن أثارت هذه الطائرة جدلًا دبلوماسيًا حين استدعت الحكومة الليبية في 2019 القائم بأعمال السفارة الصينية على خلفية استخدام الإمارات لطائرات “وينق لونق” في غارات بليبيا. الصين نفت علمها المباشر، لكنها وعدت بمتابعة المسألة.
اليوم، ومع تصاعد العنف في السودان، تتكرر المخاوف ذاتها.
تقارير ميدانية تتحدث عن استخدام الطائرة في ضربات قد تطال المدنيين والبنية التحتية، وسط مطالب دولية متزايدة للرقابة على تصدير واستخدام المسيرات القتالية، خصوصًا تلك التي يُحتمل استخدامها في خروقات للقانون الإنساني الدولي