في خطاب مسجّل ألقاه من مقر الحكومة بطرابلس، جدّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تأكيده على المضي قدمًا في مشروع “ليبيا خالية من المليشيات والفساد”، مشيرًا إلى أن المسار الإصلاحي لن يتوقف رغم التحديات الأمنية الأخيرة.
الدبيبة، الذي اختار التريّث في التعليق على الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة مؤخرًا، أوضح أن تأجيله جاء لتفادي تأجيج المشاعر أو استغلال كلماته سياسيًا، مؤكدًا أن حكومته ورثت واقعًا معقدًا كانت فيه المليشيات تهيمن على مفاصل الدولة.
وقال: “لن نتسامح مع أي مظهر من مظاهر الفساد أو محاولات الابتزاز، وسنواجه كل من يحاول عرقلة استقرار البلاد”.
وشهدت طرابلس خلال الأيام الماضية مواجهات هي الأعنف منذ سنوات، اندلعت بين تشكيلات مسلحة بعضها مرتبط بحكومة الدبيبة وأخرى محسوبة على المجلس الرئاسي، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ثمانية قتلى، وفق تقديرات أممية، قبل أن تعلن الحكومة التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم الأربعاء.
الاشتباكات جاءت عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قائد جهاز دعم الاستقرار، وتراجع نفوذ الجهاز لصالح مجموعات مسلحة موالية لرئيس الحكومة، في تطور أعاد خلط الأوراق الأمنية في العاصمة.