في تطور يعكس تراجع قبضة قوات الدعم السريع في دارفور، خرج عبدالرحيم دقلو، نائب قائد المليشيا، بنداء استغاثة غير مسبوق، داعيًا أنصاره لرفد المعركة بما تيسر من “القروش والعربات والحصين والجمال”، في اعتراف ضمني بالأزمة اللوجستية المتفاقمة التي تعصف بقواته على الأرض.
النداء، الذي جاء عبر تسجيل صوتي متداول، اعتُبر مؤشراً صارخاً على تضاؤل الدعم الشعبي والمالي للدعم السريع، لا سيما مع الضربات النوعية التي وجهها تشكيل “أسود دارفور” في الفاشر والخوي، وتقدم “الصياد” الذي بات رقماً صعباً في معادلة المعركة.
المزيد من المشاركات
ردود الفعل لم تتأخر، إذ علّق قائد “الصياد” بسخرية لاذعة: “أكلوا توركم ونوموا في بيوتكم… الصياد ما بتقابل”، في رسالة واثقة بأن أي تحرك لمواجهة قواته سيكون بمثابة مغامرة خاسرة سلفاً.
المعادلة انقلبت في دارفور؛ ففي الوقت الذي تتقلص فيه قدرة الدعم السريع على الحشد، يبرز التنامي اللافت لدعم القواعد المحلية للقوات المناهضة، ما يفتح الباب واسعًا لطرح تساؤلات جادة عن المدى الذي يمكن أن تصمد فيه قوات دقلو أمام موجة التحدي المتصاعدة في الإقليم.