كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن تحوُّل خطير في طبيعة استخدام مخيم زمزم للنازحين، الواقع قرب مدينة الفاشر، بعد أن حولته قوات الدعم السريع إلى قاعدة عسكرية متكاملة ومنصة لإطلاق القذائف تجاه عاصمة ولاية شمال دارفور، في تصعيد يُنذر بمزيد من التوتر في المنطقة.
وبحسب ذات المصادر، فإن المخيم الذي شهد هجوماً واسعاً من مليشيا الدعم السريع في العاشر من أبريل الماضي، خضع لسيطرة كاملة بعد معارك استمرت ثلاثة أيام ضد القوة المشتركة ومجموعات من المتطوعين المحليين.
عقب ذلك، شنت القوات حملة عنف مروعة أسفرت – وفقاً لتقارير أممية – عن مقتل المئات ونزوح أكثر من 400 ألف شخص من المخيم والمناطق المحيطة.
وذكرت تقارير نقلتها “سودان تربيون” أن المخيم أصبح يعج بالمقاتلين والآليات الحربية، بما في ذلك مدرعات يُعتقد أنها إماراتية الصنع.
كما نصبت القوات مدافع هاوتزر ثقيلة، تُستخدم حالياً في قصف مدينة الفاشر، التي تبعد أقل من 12 كيلومتراً عن المخيم، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.