شهدت مدينة كتم بولاية شمال دارفور تطورات ميدانية لافتة، بعد ورود تقارير عن وقوع اشتباكات بين مجموعات مسلحة تنتمي إلى تشكيلات مختلفة، وذلك على خلفية مقتل قائد ميداني يحمل الجنسية التشادية يُدعى حسين مهدي مايره، والذي تشير مصادر ميدانية إلى أنه كان ينشط ضمن مجموعات مساندة لقوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية.
وذكرت مصادر محلية أن التوتر تصاعد نتيجة خلافات داخلية بين مجموعات مسلحة في المنطقة، ما أدى إلى مواجهات محدودة انتهت بمصرع القائد المذكور، وهو ما أثار حالة من الغضب وسط بعض المقاتلين الذين انسحبوا من مواقعهم وتحركوا نحو منطقة “دامرة مستريحة”، وسط تصريحات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي تدعو للرد.
وتسلط هذه التطورات الضوء على تحديات التنسيق والانضباط داخل التشكيلات المسلحة التي تضم أفرادًا من جنسيات متعددة، وهو ما يطرح تساؤلات حول استقرار هذه التحالفات في ظل الظروف الأمنية المعقدة.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الخلافات قد تؤثر على المشهد الأمني في ولايات دارفور، خاصة في ظل استمرار التوترات العسكرية في عدد من المناطق، ما يستوجب معالجة دقيقة للتعقيدات الناتجة عن تنوع الولاءات والانتماءات داخل التكوينات المسلحة.
في المقابل، يتابع المواطنون والجهات المعنية هذه الأحداث بدعوات متكررة لتكثيف الجهود الرامية لضبط الأوضاع الأمنية، وضمان حماية المدنيين، والحفاظ على التماسك الاجتماعي في المناطق المتأثرة بالنزاعات.