بقلوب يعتصرها الحزن وإيمان راسخ بقضاء الله وقدره، نعى الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة إلى الأمة الإسلامية، رحيل العالم الجليل الشيخ الأمين الحاج محمد أحمد، الذي وافته المنية اليوم الإثنين 6 من ذي الحجة 1446 هـ، الموافق 2 يونيو 2025، عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد مسيرة علمية ودعوية زاخرة بالعطاء.
ويُعد الشيخ الأمين من أبرز علماء السودان والعالم الإسلامي، عُرف بتحقيقه الراسخ في العلوم الشرعية وتأليفه الغزير الذي تجاوز 200 مؤلف، تناولت مختلف فروع الشريعة الإسلامية، وخلّف وراءه آلاف التلاميذ المنتشرين في أصقاع العالم، من آسيا إلى إفريقيا والعالم العربي.
شغل الشيخ الراحل مناصب علمية مرموقة، منها رئاسته للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان، وتولّيه منصب الرئيس السابق لرابطة علماء المسلمين، إلى جانب عمله أستاذاً في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وجامعة إفريقيا العالمية، حيث كان منارات علمه تشع في قاعات الدرس كما في المحاضن الدعوية.
وفي نعيه، وصف الاتحاد الفقيد بأنه “عالم رباني، ومؤلف موسوعي، وداعية مخلص، كرّس حياته لخدمة العلم والفتوى والتعليم”، مضيفاً أن فقده يمثّل خسارة كبيرة للسودان والعالم الإسلامي، لا سيما في وقت تتعطّش فيه الأمة لمثل هذه القامات الراسخة.
اللهم اغفر له وارحمه، واجعل علمه صدقة جارية، وأكرمه بمنزلة العلماء العاملين في الفردوس الأعلى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.