في خطوة تعكس تصاعد الكفاءة العملياتية والتكتيكية للقوات المسلحة السودانية، شنّ سلاح الجو السوداني عملية نوعية استهدفت موقعين حيويين تابعين لمليشيا “آل دقلو” في مدينة أبو زبد بولاية غرب كردفان، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا، من بينهم مسؤول بارز في الاستخبارات الميدانية.
ووفقًا لمصادر ميدانية موثوقة، جاءت هذه الضربة بعد عملية رصد استخباراتي دقيق لتحركات قادة المليشيا داخل مواقع محصنة، حيث جرى تنفيذ الهجوم بأسلحة ذكية جو-أرض، ما مكّن القوات الجوية من إصابة الأهداف بدقة عالية دون خسائر جانبية تُذكر.
العملية لم تكتفِ بتحييد العناصر القيادية، بل استهدفت أحد مراكز التنسيق والاتصال الذي كانت تستخدمه قيادة الصف الأول للمليشيا، ما يُعدّ ضربة موجعة لهيكلها التنظيمي في المنطقة الغربية.
كما أدّت الضربة إلى تدمير منظومة اتصالات ميدانية وعدد من الآليات التي تُستخدم في الدعم اللوجستي، مما أحدث ارتباكًا واضحًا في قدرة المليشيا على التنقل والتواصل، خاصة على جبهة غرب كردفان التي تشهد منذ أسابيع تصاعدًا في عمليات التمشيط من قبل الجيش.
المزيد من المشاركات
نقلة في التكتيك العسكري السوداني
اللافت في هذه العملية أنها تؤكد التحول الإستراتيجي في أداء الجيش السوداني، الذي بات يعتمد على تفوقه في مجال المعلومات الاستخباراتية والدقة الجوية، مستبدلًا المواجهات التقليدية بضربات مركزة تُفكك مراكز القيادة والسيطرة للمليشيات المتمردة.
هذا التحول لا يعكس فقط تقدمًا في أدوات الحرب، بل يشير إلى إعادة تشكيل المشهد الميداني بما يُربك خطط المليشيا ويُضعف قدراتها على الاستمرار.
يُذكر أن القوات المسلحة السودانية تواصل بسط سيطرتها في غرب كردفان ومحيطها، وسط ترحيب شعبي واسع وتراجع ملحوظ في الروح المعنوية للمليشيا التي تواجه عزلة ميدانية وخسائر متتالية في قياداتها.