كشفت مصادر في حكومة ولاية الخرطوم عن تسجيل ما لا يقل عن 117 مقبرة جماعية جديدة في العاصمة، موزعة بين أحياء الخرطوم وبحري وأم درمان، في ظل اتساع رقعة الموت منذ اندلاع الحرب.
وأكد مسؤول بوزارة الصحة، في تصريح لـ”سودان تربيون”، أن حصيلة الوفيات الناتجة عن الأمراض والأوبئة خلال الأشهر الماضية تجاوزت 3 آلاف حالة، مشيرًا إلى أن الأرقام الحقيقية للضحايا جراء القتال لا تزال مجهولة.
المزيد من المشاركات
وتشير المعلومات إلى امتلاء المقابر الرسمية بالكامل، ما دفع الأهالي والسلطات إلى اللجوء إلى دفن الموتى في ساحات المنازل والشوارع، حيث لا يزال كثير من الجثث بلا هوية. بعض هذه الجثامين تعود لعسكريين من أطراف النزاع، جرى استخراجها مؤخرًا وإعادة دفنها في مقابر معروفة.
وفي خطوة نادرة، بدأت السلطات بعمليات نبش قبور مؤقتة في مناطق متفرقة بأم درمان تمهيدًا لترحيل الجثامين إلى المدافن الرسمية، في محاولة يائسة لتنظيم حالة الدفن العشوائي التي فرضتها ظروف الحرب القاسية.
المسؤولون أشاروا إلى أن المقابر الجديدة تختلف في أحجامها، حيث تحتوي بعضها على عشرات الجثث، بينما تضم أخرى أربعة أو خمسة فقط، ما يعكس حجم الكارثة وتبعثر ملامح الموت في كل زاوية من زوايا العاصمة المنكوبة.