شهدت مخيمات الحجاج السودانيين في الأراضي المقدسة احتجاجات واسعة، عبّر خلالها عدد من الحجاج عن استيائهم الشديد من تدهور مستوى الخدمات المقدمة لهم، رغم دفعهم مبالغ باهظة وصلت إلى 20 ألف ريال سعودي لكل حاج.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر نقاشًا حادًا بين بعض الحجاج ومسؤولي تنظيم الرحلات، حيث اشتكوا من الأوضاع غير الإنسانية التي عاشوها داخل المخيمات، لا سيما بعد انتهاء مناسك الحج، في ظل درجات حرارة مرتفعة وبيئة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الراحة.
أحد أبرز النقاط التي فجرت غضب الحجاج تمثلت في وجود 20 دورة مياه فقط في مخيم يضم ما يقارب 3800 شخص، ما تسبب في طوابير طويلة وازدحام خانق، فضلاً عن تداعيات صحية ونفسية مرهقة.
كما أشار المحتجون إلى ضعف التهوية، وسوء النظافة، والنقص الحاد في المياه والخدمات الطبية، مؤكدين أن الواقع لا يعكس إطلاقًا ما وُعدوا به عند التقديم، ولا يتناسب مع ما دفعوه من أموال. وطالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير، مع ضرورة إعادة النظر في مستوى الخدمات المقدمة للحجاج مستقبلاً.
في سياق آخر، أعلنت بعثة الحج السودانية وفاة الحاجة رُقيّة عبد الله حسين من ولاية البحر الأحمر أثناء تأديتها المناسك، وهي الوفاة الثانية بين الحجاج السودانيين هذا الموسم، بعد الإعلان قبل أيام عن وفاة حاج آخر نتيجة أزمة صحية.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الحجاج السودانيين هذا العام تجاوز 11 ألف حاج، بينهم أكثر من 8200 من الفئة العامة ونحو 2800 من حجاج الخدمات الخاصة، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ فيه العدد نحو 8 آلاف حاج.