ارتفعت حصيلة ضحايا الهجرة غير النظامية في البحر المتوسط منذ بداية العام إلى 652 شخصًا بين متوفين ومفقودين، وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، مما يعكس استمرار خطورة هذا الطريق كأحد أكثر مسارات الهجرة فتكًا حول العالم.
في سياق متصل، نفذت فرق الإنقاذ الإيطالية خلال الأيام الماضية عمليات عاجلة أسفرت عن إنقاذ 200 مهاجر كانوا على متن قارب صيد انطلق من السواحل الليبية وتم نقلهم إلى جزيرة صقلية، بالإضافة إلى إنقاذ 40 شخصًا آخرين بعدما نفد الوقود من قاربهم وأطلقوا نداءات استغاثة قبل تدخل خفر السواحل.
ورغم هذه الجهود، لا تزال عمليات البحث جارية عن قاربين مفقودين؛ الأول يقل 50 مهاجرًا وقد شوهد قرب منصة نفطية غير محددة الموقع، والثاني يحمل 25 مهاجرًا كانوا في طريقهم نحو السواحل الإسبانية.
المزيد من المشاركات
تشير بيانات المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين ينطلقون من السواحل الليبية على متن قوارب متهالكة، وغالبًا دون توفر معدات سلامة كافية، ما يؤدي إلى تكرار حوادث الغرق.
في ظل هذه الأوضاع، تجددت الدعوات من المنظمات الحقوقية بضرورة تعزيز جهود البحث والإنقاذ، وفتح ممرات آمنة للهجرة، إلى جانب ملاحقة شبكات تهريب البشر التي تستغل معاناة الباحثين عن فرص حياة أفضل.
الأرقام التي تتزايد عامًا بعد عام تعكس استمرار مأساة إنسانية مؤلمة تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا للحد من الخسائر البشرية في هذا الطريق القاتل.