في تصريحات لافتة أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس، أشار إلى أن احتمالية قيام إسرائيل بشن هجوم ضد إيران تبدو مرتفعة، إلا أنه أوضح صراحةً أنه لا يتمنى اندلاع مثل هذا الصراع.
ترامب أبدى حرصه على تفادي مواجهة عسكرية مع طهران، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق سلمي يظل الخيار الأمثل.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي أن الضربة الإسرائيلية ليست وشيكة بالضرورة، لكنها «أمر وارد جداً». وشدد على أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على تنازلات من إيران، رغم أن طهران حتى اللحظة لا تبدي استعداداً لذلك، مبدياً تفاؤله بقرب إبرام اتفاق «بطريقة ودية».
وفي خلفية المشهد، كشف موقع «أكسيوس» عن تحذيرات أطلقها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال اجتماع مغلق مع قادة جمهوريين في مجلس الشيوخ. ويتكوف أبلغهم أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية قد يقابله رد إيراني قاسٍ يتسبب في خسائر بشرية ومادية ضخمة، وقد يفوق قدرة منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على التصدي له.
مصادر أميركية مطلعة ذكرت أن رد طهران المحتمل قد يخلخل التوازن العسكري في المنطقة، في وقت أكدت فيه الاستخبارات الأميركية امتلاك إيران ما يقارب 2000 صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس متفجرة تزن حتى 2000 رطل، تغطي معظمها الأراضي الإسرائيلية.
وفي إسرائيل، تشير التقارير إلى حالة تأهب قصوى داخل الجيش، بينما يترقب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إشارة واضحة من البيت الأبيض قبل الإقدام على أي تحرك عسكري.
ويتكوف لفت خلال لقائه بالنواب الجمهوريين إلى أن خيار الضربة العسكرية يظل مطروحاً إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في التوصل لاتفاق.
على صعيد متصل، يستعد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال إريك كوريلا، لزيارة إسرائيل خلال أيام لعقد اجتماعات حساسة مع مسؤولين إسرائيليين حول الملف الإيراني.
كوريلا كان قد صرح أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أن أي عملية إسرائيلية ضد إيران قد تعرض القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة لمخاطر جسيمة.