في تطور لافت يكشف كواليس معركة الفاشر الأخيرة، أفادت مصادر مطلعة أن عدداً من النساء وكبار السن الذين نزحوا من المدينة مؤخراً، وتم احتجازهم مؤقتاً من قبل مليشيا الدعم السريع قبل الإفراج عنهم، تعمّدوا تزويد المليشيا بمعلومات مغلوطة حول الوضع العسكري داخل المدينة.
وبحسب المصادر، فقد أخبر هؤلاء النازحون مليشيا الدعم السريع بأن القوات المستنفرة قد ألقت أسلحتها وغادرت المدينة خلسة.
وبناءً على هذه المعلومة المضللة، اندفعت مليشيا الدعم السريع نحو الفاشر صباح الأحد الماضي بثقة مفرطة، لتُفاجأ بواقع ميداني مختلف تماماً، حيث وجدت القوات الحكومية في جاهزية قتالية عالية. وأشارت مصادر من داخل القوة المشتركة إلى أن المليشيا دخلت المعركة وهي تعتمد بشكل كامل على معلومات غير مؤكدة وفشلت استخباراتها في التحقق منها، مما تسبب في خسائر جسيمة في صفوفها.
المزيد من المشاركات
وفي بيان رسمي، كشفت القوة المشتركة تفاصيل ما وصفته بالهزيمة القاسية التي لحقت بكتيبة العمل الخاص التابعة للدعم السريع، والتي تُعد من نخبة مقاتليهم.
وأكد البيان تدمير ست مدرعات “صرصر” إماراتية بكامل طواقمها بالإضافة إلى تدمير عشر سيارات قتالية وقتل وتشتيت العشرات من عناصر المليشيا، مع مطاردة فلولهم حتى مشارف المدينة.
واختتمت القوة المشتركة بيانها بتأكيد أن معركة الفاشر أثبتت أن النصر لا يُنتزع بالشعارات ولا يُحقق بالأوهام الإعلامية، بل يصنعه الثبات على المبدأ والإيمان بعدالة القضية، مشددة على أن الفاشر ستظل صامدة كـ “ستالينغراد السودان”، عصية على السقوط أمام أي معتدٍ.