في رواية مأساوية جديدة تكشف عن حجم الانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع، فقدت الأسرة الطبية في السودان أحد أبنائها، الطبيب محمد عبد الرؤوف حسين، والذي كان قد اُقتيد قسرًا من منزله بحي الطائف شرق الخرطوم في يناير الماضي.
وظلت عائلته تجهل مصيره طيلة أشهر، حتى تلقّت نبأ وفاته داخل معتقل تابع لقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي.
المزيد من المشاركات
وفي بيان نعي ممزوج بالغضب والحسرة، أعربت شبكة أطباء السودان عن صدمتها البالغة لمقتل الطبيب عبد الرؤوف، محملة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الحادثة.
وأكدت الشبكة أن ما جرى للطبيب المغدور ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الانتهاكات التي تستهدف الكوادر الطبية، من قتل واعتقال وتعذيب، خاصة في إقليمي دارفور وكردفان، حيث لا تزال معتقلات الدعم السريع تحتجز عددًا من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي دون محاكمة أو تهمة واضحة.
ودعت الشبكة في بيانها المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، واتحادات الأطباء حول العالم، إلى التحرك العاجل والضغط على قوات الدعم السريع لوقف ما وصفته بـ”الحرب ضد الإنسانية”، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من الكوادر الطبية فورًا، وضمان حمايتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني.