إنقاذ عاجل للمرضى تحرك سعودي مصري يغير المشهد الصحي
متابعات _ أنباء السودان _ في خطوة إنسانية غير مسبوقة، أطلقت سفارة السودان بالقاهرة مشروعًا متكاملاً لرعاية مرضى القصور الكلوي من السودانيين المقيمين في مصر، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية.
وشهدت العاصمة الإدارية الجديدة حفل تدشين المشروع بحضور مسؤولين ودبلوماسيين وشخصيات من منظمات دولية، حيث أكد السفير عماد عدوي، سفير السودان بالقاهرة، أن المبادرة تأتي تتويجًا لجهود السفارة في توفير رعاية صحية مستدامة للسودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية في البلاد.
وثمّن السفير الدعم الكبير من المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تلعبه وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية في توفير الدعم الصحي اللازم. وأكد أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية في المجال الإنساني والصحي
المزيد من المشاركات
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء المصري ووزير الصحة، التزام مصر بتقديم الرعاية الصحية للأشقاء السودانيين، لافتًا إلى أن مصر تستضيف نحو 10 ملايين وافد، نصفهم تقريبًا من السودان، ما يتطلب توفير خدمات صحية مستمرة لهم.
بدوره، أوضح الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الحرب في السودان تسببت في موجات نزوح كبيرة إلى مصر، مما شكل ضغطًا إضافيًا على المنظومة الصحية. وأضاف أن المشروع سيستهدف أكثر من 600 مريض سوداني يتلقون جلسات غسيل كلوي، بالإضافة إلى نحو 500 مريض زراعة كلى بحاجة إلى أدوية بتكاليف مرتفعة
أما الدكتور عبدالله بن صالح، ممثل مركز الملك سلمان، فأكد أن المشروع يأتي استجابة للأزمة الإنسانية الحالية في السودان، ويعكس التزام المملكة بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن الخدمات ستشمل محافظات رئيسية مثل القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الأقصر، وأسوان
ويهدف المشروع إلى ضمان استمرارية الرعاية الصحية للسودانيين المرضى في مصر، من خلال توفير الأدوية الأساسية، وجلسات الغسيل الكلوي، وخدمات صحية أخرى، في إطار تعاون دولي يعكس عمق العلاقات بين السودان والسعودية ومصر.