البرهان يواجه حفتر في القاهرة: اتهامات بالخيانة : التفاصيل
متابعات_ أنباء السودان _كشف تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن تفاصيل لقاء ثلاثي جرى في القاهرة بين عبد الفتاح وخليفة حفتر، بوساطة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. الاجتماع انعقد وسط أجواء مشحونة، بعد أن اتهم البرهان حفتر بشكل مباشر بدعم قوات الدعم السريع وتهريب السلاح إليها، مؤكدًا امتلاك السودان لأدلة دامغة، ومشيرًا إلى تورط أحد أبناء حفتر في هذه العمليات. حفتر نفى الاتهامات، لكن الرد الحاد من البرهان صعّد التوتر، وأثار استياء السيسي من فشل المحادثات.
اللقاء تم بترتيب مصري دقيق، عُرضت خلاله صور منفصلة للسيسي مع كل طرف، في محاولة للتقليل من حساسية الموقف. الهدف كان التهدئة ومنع تمدد الصراع السوداني نحو الحدود الليبية والمصرية، لكن التطورات الميدانية بددت تلك الآمال.
الوفد السوداني أشار إلى أن الصديق حفتر، نجل خليفة حفتر، كان قد التقى بحميدتي في السودان قبل اندلاع الحرب، وتم تفعيل قنوات إمداد عسكري بري وجوي للدعم السريع. لاحقًا، ومع تصاعد الضغوط، تحولت طرق الإمداد إلى تشاد. مؤخرًا، انضمت قوات موالية لحفتر من جنوب ليبيا للهجوم على مواقع الجيش السوداني في الحدود الغربية، واستولت قوات الدعم السريع على قاعدة “معطن السارة” قرب الكفرة، وهي نقطة محورية في شبكات تهريب الذهب والسلاح.
مصادر مصرية اعتبرت أن صدام حفتر، الابن الأصغر، هو المتهم الأول بقيادة هذا التنسيق العسكري مع قوات الدعم السريع. وأكدت أن نفوذ خليفة حفتر بدأ يتآكل لصالح أبنائه الثلاثة، وخاصة خالد وصدام، اللذين يرتبطان بعلاقات قوية مع جماعات مسلحة تُشكل تهديدًا مباشرًا على أمن السودان ومصر.