الدعم السريع يحوّل “أبو شوك” إلى مقبرة جماعية للنازحين
كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن سقوط 45 قتيلًا خلال شهر يونيو الماضي، نتيجة قصف مدفعي وصف بـ”العنيف” نفذته قوات الدعم السريع على المعسكر المأهول بالنازحين، ما أسفر عن مجزرة إنسانية مروّعة وسط المدنيين.
قصف دموي وغياب تام للرعاية
المزيد من المشاركات
ووفقًا لما أعلنته الغرفة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، فقد أدى القصف إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، في وقت يعيش فيه السكان حالة من الهلع والرعب داخل المعسكر المكتظ بآلاف الفارين من مناطق النزاع. وأكدت الغرفة أن القصف استهدف مناطق سكنية داخل المعسكر، ما ضاعف أعداد الضحايا في ظل غياب كامل للرعاية الطبية وفرق الإسعاف.
أوضاع إنسانية متدهورة
تحدثت الغرفة عن تدهور كارثي في الأوضاع الصحية والمعيشية، مشيرة إلى توقف المطابخ الجماعية التي كانت توفر الغذاء الأساسي للنازحين، وانعدام الرعاية الصحية، بالإضافة إلى ندرة السلع وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، مما جعل آلاف الأسر تواجه شبح الجوع والمرض دون أي تدخل دولي أو دعم إنساني.
الفاشر على حافة الانفجار
وأوضحت الغرفة أن هذه المجزرة تأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر الذي تشهده مدينة الفاشر، حيث تتحول المعسكرات إلى ساحات موت مفتوح في ظل القصف العشوائي المتواصل، ما ينذر بانفجار إنساني واسع في ظل غياب الاستجابة الدولية.