زين تفاجئ الجميع بخطوة تثير الجدل.. خصومات غير معلنة تُشعل مواقع التواصل
متابعات _ انباء السودان _ أثارت خطوة جديدة اتخذتها شركة زين للاتصالات في السودان موجة من الغضب والاستياء بين المستخدمين، بعد تنفيذ خصم تلقائي بقيمة 5 جنيهات سودانية من أرصدة المشتركين، تحت مسمى “رسم دمغة سنوية”، دون سابق إشعار أو إعلان رسمي من الجهات المختصة.
خصم دون إخطار يربك العملاء
وجاء الخصم مصحوبًا برسالة نصية أرسلتها الشركة إلى المشتركين، ورد فيها:
“بموجب قانون رسم الدمغة على الاتصالات، تم خصم مبلغ خمسة جنيهات كضريبة سنوية من رصيدكم.”
ورغم الصيغة الرسمية للرسالة، فإنها خلّفت ردود فعل غاضبة من المواطنين الذين عبّروا عن دهشتهم من الخطوة التي وُصفت بأنها “غير مبررة وفي توقيت حساس اقتصاديًا”.
مطالب بتوضيح القانون والجهات المسؤولة
وطالب مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتفسير واضح حول ما إذا كان هناك قانون فعلي صادر يتيح فرض هذه الرسوم، متسائلين عن دور الجهات الحكومية والرقابية في ضبط سياسات الشركات، وعن الجهة التي تحصل على هذه الأموال، سواء كانت وزارة المالية أو هيئة تنظيم الاتصالات أو جهة أخرى
.
اتهامات باستغلال الأوضاع الاقتصادية
عدد من المستخدمين اعتبروا أن الإجراء يكشف عن غياب الشفافية، ويفتح الباب أمام فرض رسوم أخرى دون مبرر قانوني واضح، خاصة في ظل تراجع خدمات الاتصالات وارتفاع التكاليف اليومية. وذهب آخرون إلى المطالبة بإعادة النظر في مثل هذه الإجراءات التي تضيف أعباء جديدة على كاهل المواطن السوداني.
أزمة ثقة تتجدد
ويأتي هذا الخصم وسط تصاعد شكاوى المواطنين من جودة الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات في البلاد، في وقتٍ يشهد فيه الاقتصاد السوداني ضغوطًا خانقة. واعتبر مراقبون أن الخطوة الأخيرة تعمّق من فجوة الثقة بين المستخدمين والشركات، في ظل غياب الإفصاح والرقابة الواضحة.
دعوات لمساءلة الشركات ومراجعة الرسوم
في المقابل، دعا ناشطون وحقوقيون إلى ضرورة تدخل الجهات التشريعية والتنظيمية لوقف أي خصومات غير معلنة، والتحقيق في الأساس القانوني للرسوم المفروضة، والعمل على حماية حقوق المستهلك السوداني من أي استغلال.