انسحاب 6500 مقاتل من الدعم السريع
متابعات _أنباء السودان _ في تطور لافت ضمن جهود المصالحة الوطنية، أعلنت تنسيقية رفاعة الكبرى عن عودة أكثر من 6500 مقاتل من أبناء المنطقة، ممن كانوا يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع، إلى مجتمعاتهم المحلية، في خطوة وُصفت بأنها تحول نوعي على طريق التعايش السلمي وتعزيز الاستقرار.
جاء الإعلان خلال فعالية جماهيرية واسعة شهدت حضورًا رسميًا وقبليًا، شمل مختلف المكونات الاجتماعية من عرب وهوسا وفلاتة ودقيشاب وغيرهم.
وقال رئيس التنسيقية، مهدي أبو حنة، إن العفو العام الذي أصدرته الحكومة شجع المئات على التخلي عن القتال والانخراط مجددًا في المجتمع، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذا العفو لا يشمل من ارتكبوا جرائم تتعلق بالحق الخاص، والتي تبقى من اختصاص القضاء.
وأشار أبو حنة إلى أن التنسيقية، التي تم إنشاؤها بقرار من مجلس السيادة في بورتسودان تحت إشراف جهاز المخابرات العامة، تُعد كيانًا مستقلًا يمثل 25 نظارة مختلفة، ويهدف إلى توحيد جهود الإدارات الأهلية وتعزيز التنسيق من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.
ووجه في ختام حديثه شكره إلى القوات المسلحة السودانية وجهاز المخابرات وشعبة الاستخبارات العسكرية، لدورهم في تأمين عودة المنشقين وضمان سلامتهم، واصفًا هذه الخطوة بأنها ضربة قاصمة لقوات الدعم السريع، التي تشهد تراجعًا متزايدًا في عدد من المناطق.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الدعوات للعودة إلى مؤسسات الدولة، ورفض الانخراط في كيانات عسكرية خارجة عن النظام الرسمي، ما يُعزز من فرص الاستقرار ويقلص من نفوذ الجماعات المسلحة.