الجنيه السوداني يواجه انهيارًا حادًا.. الاحتياطي الأجنبي لا يكفي لشهر

 

 

الجنيه السوداني يواجه انهيارًا حادًا.. الاحتياطي الأجنبي لا يكفي لشهر

متابعات _ انباء السودان _ شهد الجنيه السوداني تراجعًا غير مسبوق خلال الأسبوع الأخير، حيث انخفضت قيمته بنحو 10% في السوق الموازي بمدينة بورتسودان، ليرتفع سعر صرف الدولار من 2650 إلى 2850 جنيهًا. هذا التدهور الحاد أثار موجة من القلق الاقتصادي، وسط طلب متزايد على العملات الأجنبية وندرة حادة في المعروض.

 

 

 

طلب مرتفع وقلق متصاعد

أفاد متعاملون في السوق أن حالة الاضطراب ناتجة عن تزايد الإقبال على شراء الدولار من قبل المواطنين والتجار، في ظل انعدام الثقة بالعملة الوطنية. وأكد أحد التجار: “نتلقى يوميًا طلبات ضخمة لشراء الدولار من أفراد وشركات، ولا نعرف الأسباب الحقيقية وراء هذا الهلع”.

تحذيرات من فقدان الثقة في الجنيه

الخبير الاقتصادي وائل فهمي حذّر من استمرار هذا التدهور، مؤكدًا أن الجنيه يقترب من فقدان مكانته كوسيط للتبادل ووسيلة للادخار، مما يهدد بتوسّع استخدام العملات الأجنبية داخل البلاد. ولفت إلى أن الاقتصاد السوداني يواجه خطر الانهيار الكامل نتيجة غياب الإصلاحات، وتوقف عجلة الإنتاج، وارتفاع العجز في الميزان التجاري.

 

 

 

احتياطي النقد الأجنبي في مستويات خطيرة

أشار تقرير صادر عن بنك التنمية الإفريقي إلى أن احتياطي السودان من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي يكفي بالكاد لتغطية الواردات لمدة شهر واحد فقط، ما يعكس هشاشة الوضع النقدي ويفسر عجز البنك عن تغطية الطلب على العملات الصعبة.

 

 

 

أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه

وفقًا لأحدث البيانات الواردة من السوق الموازي في بورتسودان، جاءت أسعار الصرف على النحو التالي:

العملة السعر (جنيه سوداني)

الدولار الأمريكي 2850
الريال السعودي 760
الريال القطري 782.96
الدرهم الإماراتي 776.56
اليورو 3352.94
الجنيه المصري 57.36
الجنيه الإسترليني 3851.35

أزمة معيشية تلوح في الأفق

يحذر مراقبون من أن استمرار تدهور الجنيه سيؤدي إلى تفاقم الضغوط المعيشية وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ما قد يدفع المزيد من المواطنين للتخلي عن العملة المحلية واللجوء إلى السوق السوداء، في ظل غياب أي تدخل حكومي واضح حتى الآن.