ضربات جوية دقيقة للجيش السوداني تستهدف مواقع استراتيجية وتحدّ من تحركات الدعم السريع في كردفان
متابعات _ أنباء السودان
ضربات جوية دقيقة للجيش السوداني تستهدف مواقع استراتيجية وتحدّ من تحركات الدعم السريع في كردفان
متابعات _ انباء السودان _ شهد إقليم كردفان تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث نفذت القوات المسلحة السودانية سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينتي الخوي وبارا، بالتزامن مع عملية ميدانية نوعية شمال مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأكدت مصادر ميدانية أن سلاح الجو السوداني استهدف، صباح الثلاثاء، تمركزات للدعم السريع، ما أدى إلى تدمير عدد من المواقع العسكرية وتعطيل خطوط الإمداد. كما نفذ جهاز الأمن والمخابرات عملية خاصة شمال الأبيض، مهدت الطريق لتقدم الجيش نحو مدينة بارا، التي تُعد من أبرز معاقل قوات الدعم السريع في شمال كردفان.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش سيطرته على بلدة “أم صميمة”، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا جنوب غرب الأبيض، في خطوة تُعد جزءًا من حملة تهدف إلى استعادة مناطق استراتيجية خاضعة لسيطرة الدعم السريع.
في المقابل، أفادت غرفة طوارئ “دار حمر” في ولاية غرب كردفان، بأن قوات الدعم السريع اقتحمت عددًا من المنشآت الصحية في مدينة النهود، من بينها مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان، حيث تم طرد المرضى قسرًا لاستخدامها كمراكز علاجية لجرحى الدعم السريع. ونددت الغرفة بهذه الانتهاكات، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية المرافق الصحية والمدنيين.
وما تزال قوات الدعم السريع تفرض سيطرتها على مدن الخوي والنهود في غرب كردفان، وبارا في شمال كردفان، بالإضافة إلى مناطق جنوب الولاية مثل كازقيل والدبيبات، مما يجعل هذه المواقع نقاط اشتباك رئيسية في النزاع
المستمر منذ أبريل 2023.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 3,260 أسرة نزحت من 12 قرية في محلية بارا بسبب تصاعد وتيرة القتال وتدهور الأوضاع الأمنية، مشيرة إلى أن قرى مثل أم قرفة، المرخة، وأم تراكيش، شهدت موجات نزوح جماعي. ووصفت المنظمة هذه التطورات بأنها من أكبر تحركات السكان بالإقليم هذا العام، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل شح الموارد وتراجع المساعدات الدولية.