“دولة تتخذ قرارًا صادمًا.. ترحيل لاجئين رغم الحرب
متابعات _ أنباء السودان _ شرعت السلطات الليبية في شرق البلاد خلال الساعات الماضية في تنفيذ عمليات ترحيل قسري لمئات السودانيين، في إطار حملة قالت إنها تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من منظمات حقوقية بشأن تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة.
ظروف مأساوية داخل مراكز الاحتجاز
ووفقًا لمصادر ليبية وإعلامية محلية، فإن مراكز التوقيف في مدينة بنغازي ومناطق أخرى تشهد اكتظاظًا شديدًا بالمحتجزين السودانيين، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية متدهورة، تشمل نقصًا في الغذاء والرعاية الصحية، إضافة إلى قيود صارمة على الحركة.
ترحيل بلا تنسيق.. ومخاوف من المصير المجهول
قالت منظمات حقوقية إن عمليات الترحيل تُنفذ دون أي تنسيق رسمي مع السودان، ما يثير القلق بشأن مصير المرحّلين، خصوصًا في ظل استمرار الحرب وانهيار مؤسسات الدولة، الأمر الذي يجعل العائدين عرضة للتشرد أو التجنيد أو الاعتقال.
المزيد من المشاركات
جدل حول دوافع الحملة
رغم التبريرات الليبية التي تربط الحملة بمكافحة الهجرة، إلا أن مراقبين حذروا من أن الخطوة تحمل أبعادًا سياسية، وقد تكون جزءًا من تفاهمات غير معلنة مع أطراف إقليمية أو دولية، على حساب اللاجئين الفارين من النزاع في السودان
.
مناشدات حقوقية وتحركات غائبة
دعت منظمات حقوق الإنسان إلى الوقف الفوري للترحيلات، وطالبت بالسماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر بالوصول إلى المحتجزين، واعتبار السودانيين لاجئين يفرون من نزاع مسلح وليسوا مهاجرين غير نظاميين.
صمت رسمي يثير الغضب
حتى الآن، لم تصدر الحكومة السودانية أي تعليق رسمي، ما أثار انتقادات واسعة من السودانيين بالخارج، الذين طالبوا بتدخل عاجل من وزارة الخارجية والسفارات السودانية لحماية اللاجئين والدفاع عن حقوقهم الإنسانية والقانونية.