خبير جيولوجي يكشف: إثيوبيا تخفي تعثّر تشغيل توربينات سد النهضة رغم امتلاء البحيرة بالكامل

خبير جيولوجي يكشف: إثيوبيا تخفي تعثّر تشغيل توربينات سد النهضة رغم امتلاء البحيرة بالكامل

متابعات _ أنباء السودان _ في تطور لافت، كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أن سد النهضة الإثيوبي بلغ مستوى التخزين الكامل البالغ 60 مليار متر مكعب، بارتفاع 638 مترًا فوق سطح البحر، وذلك منذ يوم الأحد الماضي.

 

 

 

 

 

 

وأوضح شراقي أن هذا المنسوب هو ذاته الذي وصلت إليه المياه مع نهاية الملء الرابع في سبتمبر 2024، قبل أن تفتح السلطات الإثيوبية ثلاث بوابات لتصريف المياه الزائدة، والتي ظلت مفتوحة حتى أُغلقت بالكامل في ديسمبر من العام ذاته.

 

 

 

 

 

 

وأشار الخبير المصري إلى تراجع منسوب بحيرة السد بمقدار 5 مليارات متر مكعب فقط خلال عشرة أشهر، رغم أنه كان من المفترض أن تستهلك توربينات توليد الكهرباء أكثر من 30 مليار متر مكعب في حال تشغيلها بنصف كفاءتها. وأوضح أن هذا الفارق الكبير يؤكد ضعف تشغيل التوربينات، لافتًا إلى أن إثيوبيا تجنبت تصريف المياه في أبريل حتى لا تنكشف هذه الحقيقة للعامة، حسب تعبيره.

 

 

 

 

 

وأضاف شراقي أنه بات من الضروري فتح بوابتين من المفيض العلوي للحفاظ على سعة التخزين الحالية، خاصة وأن البحيرة قادرة على استيعاب 4 مليارات متر مكعب إضافية إذا وصلت إلى منسوب 640 مترًا، وهو الحد الأعلى المسموح به.

 

 

 

 

 

 

ولم يستبعد استمرار التخزين حتى بلوغ مستوى الممر الأوسط بنهاية يوليو، تزامنًا مع ذروة موسم الأمطار، حيث يُتوقع أن يتراوح الإيراد اليومي للمياه بين 350 و400 مليون متر مكعب.

 

 

 

 

 

وعلى صعيد متصل، طمأن شراقي بأن السدود السودانية لا تقوم بالتخزين في مطلع الموسم، حيث تظل بواباتها مفتوحة، متوقعًا بدء تصريف المياه من سد النهضة اعتبارًا من 20 يوليو في حال تم فتح بوابات المفيض، أو عبر الممر الأوسط بنهاية الشهر. كما أكد أن السد العالي في مصر مستعد لاستقبال الفيضان دون مشاكل.