حادثة مروعة في القاهرة.. طفلة سودانية تفارق الحياة في لحظة صادمة
متابعات _ أنباءالسودان _ وفاة طفلة سودانية داخل أحد العقارات السكنية بمدينة نصر بالقاهرة، بعد سقوطها في بئر مصعد غير مؤمن، فتح ملف سلامة المصاعد في المناطق التي تشهد كثافة للسودانيين المقيمين واللاجئين.
وأوضح شهود عيان أن الطفلة كانت في الطابق السابع قبل أن تهوي إلى الأسفل في وقت كانت فيه الكابينة غائبة عن مستوى الطابق، ما أدى إلى وفاتها فوراً متأثرة بإصابتها البليغة.
تحركت قوة من قسم شرطة مدينة نصر أول إلى موقع الحادث، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بدفن الجثمان عقب المناظرة، وقررت استدعاء حارس العقار والفني المسؤول عن المصعد للتحقيق في مدى التزامهما بإجراءات الصيانة والسلامة.
الحادثة ليست معزولة؛ إذ شهدت الأشهر الماضية عدة وقائع مشابهة تخص سودانيين في مناطق مختلفة، من بينها فيصل والهرم والبساتين وزهراء مدينة نصر. ففي سبتمبر 2024، أدى سقوط مصعد من الطابق الثامن في فيصل إلى إصابة خمسة سودانيين، بينما توفي طفل سوداني (9 أعوام) في واقعة أخرى بسبب خلل فني ونقص الصيانة الدورية
. كما سجلت حالات سقوط من ارتفاعات شاهقة في يونيو ويوليو الماضيين، خلصت التحقيقات الأولية في بعضها إلى عدم وجود شبهة جنائية مع استمرار فحص المسؤولية الفنية
المزيد من المشاركات
.
هذه السلسلة المتكررة من الحوادث تضع ملف سلامة مساكن اللاجئين السودانيين تحت الضوء، خاصة في الأحياء الشعبية والعمارات القديمة التي تعاني من ضعف الرقابة الهندسية، وتراخي بعض الملاك في إجراء الصيانة الدورية. وتطالب منظمات حقوقية ومجتمعية بـ:
تشديد التفتيش الفني على المصاعد بالعقارات السكنية.
فرض عقوبات رادعة على الملاك أو الفنيين حال ثبوت التقصير.
إطلاق خط ساخن لتلقي بلاغات الأعطال الخطرة في المناطق ذات الكثافة العالية من اللاجئين.
حملات توعية للسكان حول قواعد استخدام المصعد والتصرف عند الطوارئ.
يبقى مطلب الأسر السودانية بسيطاً: بيئة سكنية آمنة تضمن لهم ولأطفالهم حقهم الأساسي في السلامة، بعيداً عن حوادث يمكن تفاديها بإجراءات وقائية واضحة ورقابة فعالة.