فيضانات مدمرة تضرب إثيوبيا وتثير تحذيرات في
متابعات _ أنباءالسودان _ شهدت إثيوبيا خلال الأيام القليلة الماضية موجة فيضانات غير مسبوقة، تسببت في أضرار واسعة، شملت غرق منازل وتشريد آلاف السكان. هذه التطورات دفعت مراقبين إلى التحذير من احتمالات تأثر السودان ومصر، باعتبارهما دولتي المصب في حوض النيل.
تأثيرات واسعة وخسائر بشرية ومادية
أفادت تقارير ميدانية بأن الأمطار الغزيرة أدت إلى غمر مئات المنازل في مناطق مختلفة من إثيوبيا، مع تسجيل خسائر بشرية ونزوح أكثر من 8 آلاف شخص، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات متزايدة في الاستجابة للكارثة.
منسوب المياه يصل مستويات حرجة في بحيرة تانا
بحسب مختصين في شؤون المياه، فقد شهدت بحيرة تانا – المنبع الرئيسي للنيل الأزرق – ارتفاعًا غير مسبوق في منسوب المياه، ما قد يدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات فنية عاجلة للحد من تدفق السيول، وسط تقديرات بأن حجم المياه قد يصل إلى نحو 4 مليارات متر مكعب.
توقيت حرج مع اقتراب تشغيل سد النهضة
المزيد من المشاركات
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، قبيل إعلان إثيوبيا الرسمي عن اكتمال الأعمال الفنية في سد النهضة المقرر افتتاحه خلال سبتمبر. هذه المصادفة أثارت تساؤلات في السودان بشأن تأثير الفيضانات على آليات تشغيل السد ومدى التنسيق بين الدول الثلاث.
دعوات للتأهب في السودان وتحرك محتمل من مصر
حذرت جهات بيئية وخبراء في السودان من احتمال تدفق المياه إلى ولايات الشرق ووسط البلاد، داعين إلى رفع مستوى التأهب تحسبًا لأي تطورات طارئة، بينما يتوقع مراقبون تحركًا دبلوماسيًا من مصر لمتابعة تداعيات الفيضانات وتقييم تأثيرها المحتمل على سد النهضة.
خبراء: التنسيق الإقليمي ضرورة ملحّة
أكد مختصون في قضايا المياه أن الفيضانات الأخيرة أعادت التأكيد على الحاجة إلى اتفاق قانوني شامل ومنسق لإدارة الموارد المائية بين دول الحوض، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة.
مطالبات بتدخل أممي لدعم المتضررين
طالب عدد من المنظمات والمراقبين المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بتقديم الدعم الإنساني العاجل للمتضررين داخل إثيوبيا، مع ضرورة تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المعنية لضمان الاستقرار المائي في المنطقة.