بالسعودية.. فاجعة تهز القلوب والجالية السودانية
متابعات _ أنباءالسودان _ في واقعة مأساوية ومفجعة، فقدت الجالية السودانية في المملكة العربية السعودية اثنين من أبرز أبنائها العاملين في القطاع الصحي، إثر حادث اختناق داخل مركبتهما أثناء عودتهما من العاصمة الرياض إلى مدينة شقراء.
الضحيتان هما الدكتور عبدالعزيز إدريس، اختصاصي الجراحة بمستشفى شقراء، وزوجته الدكتورة أسماء أحمد، التي كانت تعمل بمجمع أباس الطبي. ووفقًا لمصادر محلية وتقارير صحفية سعودية، فإن الوفاة نتجت عن اختناق بسبب تسرب غاز داخل السيارة، يُرجح أنه ناجم عن خلل في نظام التكييف، مع استمرار خاصية “تدوير الهواء الداخلي” مفعّلة لفترة طويلة، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأكسجين وارتفاع ثاني أكسيد الكربون داخل المقصورة.
تفاصيل الحادث وتحذيرات سابقة
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن خاصية تدوير الهواء الداخلي، والتي تمنع دخول الهواء من الخارج، ساهمت في حبس الغازات داخل السيارة، ما أدى إلى اختناق الضحيتين دون أعراض سابقة أو علامات إنذار.
وتحذر الدراسات العلمية من استخدام هذه الخاصية لأكثر من 15 إلى 20 دقيقة متواصلة، خاصة في الأجواء الحارة، أو في وجود أكثر من شخص داخل السيارة، حيث ترتفع تركيزات ثاني أكسيد الكربون بسرعة، ما قد يؤدي إلى فقدان الوعي ثم الوفاة.
كما نبه خبراء في السلامة البيئية إلى خطورة غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز عديم اللون والرائحة، يمكن أن يتسرب من نظام العادم إلى داخل السيارة، خاصة في حال بقاء المحرك قيد التشغيل لفترات طويلة أو أثناء النوم داخل السيارة، مؤكدين أن استنشاق هذا الغاز بكميات كبيرة قد يؤدي إلى الوفاة خلال دقائق.
خسارة فادحة وكلمات وداع
وفاة الدكتور عبدالعزيز وزوجته الطبيبة أسماء شكّلت صدمة للمجتمع الطبي السوداني، لما لهما من أثر مهني وإنساني. فالدكتور عبدالعزيز، أحد خريجي جامعة بخت الرضا، كان معروفًا بنشاطه الإنساني وجهوده في خدمة الجالية السودانية، كما كانت زوجته من الكوادر الطبية المجتهدة في مدينة شقراء.
هذه الفاجعة المؤلمة تعيد إلى الواجهة أهمية نشر التوعية بشأن مخاطر أنظمة التكييف المغلقة داخل السيارات، وضرورة الالتزام بإرشادات السلامة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والاعتماد الكبير على التكييف خلال التنقل.
—