مجلس الأمن يتحرك بشأن السودان بطلب من بريطانيا والدنمارك
متابعات _ أنباءالسودان _يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة غداً الإثنين، لمناقشة تطورات الأوضاع المتدهورة في السودان، وذلك بناءً على طلب مشترك تقدّمت به المملكة المتحدة والدنمارك، في ظل تصاعد أعمال العنف واتساع رقعة المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتأتي الدعوة لهذه الجلسة في وقت تشهد فيه مناطق شمال وغرب كردفان، وعلى رأسها أم سيالة وأم صميمة، مواجهات دامية انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع، ما أسفر عن موجات نزوح جديدة وتدهور إضافي في الوضع الإنساني. كما شهدت مدينة الأبيض قصفاً بطائرات مسيّرة استهدف أحياء سكنية ومرافق مدنية ورياضية، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين وسط إدانات متزايدة لهذه الهجمات.
ومن المنتظر أن يقدم مسؤول رفيع من إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة إحاطة أمام أعضاء المجلس، تتناول آخر المستجدات الميدانية والإنسانية، في وقت يزداد فيه القلق الدولي من تفاقم الأزمة وتعثر الجهود السياسية الرامية لإنهاء الحرب.
ويُتوقّع أن تساهم الجلسة في بلورة موقف دولي أكثر وضوحاً إزاء الوضع في السودان، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات واستمرار النزاع دون بوادر لحل قريب. وتطالب منظمات دولية ومحلية بضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لوقف التصعيد العسكري، وحماية المدنيين، ودعم مسار سلام شامل يضمن وحدة البلاد واستقرارها.