تحولات مثيرة في جبل أولياء
متابعات _ أنباءالسودان _شرعت سلطات محلية جبل أولياء، جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، في تنفيذ خطوة غير مسبوقة تمثلت في نقل رفات بشرية دُفنت عشوائيًا داخل الأحياء السكنية خلال فترة الحرب، وذلك بعد ورود بلاغات عن وجود قبور داخل منازل وساحات عامة بحي الأزهري، أحد أبرز أحياء المنطقة.
الدفن في تلك المواقع، بحسب السلطات، تم بشكل اضطراري في ظل اشتداد المعارك وصعوبة الوصول إلى المقابر الرسمية، ما دفع السكان إلى دفن موتاهم في أي مساحة ممكنة، دون النظر للاشتراطات الصحية أو الشرعية، وهو ما مثّل تحديًا كبيرًا بعد توقف العمليات العسكرية وبدء عودة تدريجية للمدنيين.
وقال الدكتور هشام زين العابدين، مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم، إن لجنة متخصصة تم تشكيلها لتلقي البلاغات من المواطنين بشأن وجود رفات في أماكن غير مخصصة للدفن، مشيرًا إلى أن اللجنة تعمل على نقل الجثامين وفق معايير تحفظ الكرامة الإنسانية، وتراعي القوانين الصحية والدينية المعمول بها.
وأضاف أن العمليات لا تقتصر على حي الأزهري فقط، بل ستتوسع لتشمل مناطق أخرى داخل العاصمة يجري التحقق منها تباعًا، مؤكدًا أن التنسيق يتم مع الجهات المختصة لتحديد مواقع رسمية جديدة لدفن الرفات، وضمان إجراء العملية في أجواء آمنة ومنظمة.
هذه الخطوة تأتي في وقت تسعى فيه السلطات إلى إعادة ترتيب الأوضاع المدنية والخدمية في مناطق الخرطوم المتأثرة بالحرب، خاصة مع بدء عودة السكان واستئناف محدود للخدمات في بعض الأحياء.