الاتحاد الإفريقي يقطع الطريق على “تأسيس
متابعات _ أنباءالسودان _أكد الاتحاد الإفريقي رفضه القاطع للانقلابات العسكرية والتدخلات الخارجية في الشأن السوداني، مشددًا على ضرورة العودة السريعة إلى الحكم المدني عبر عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون بأنفسهم.
وجاء هذا الموقف خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أدان المجلس ما وصفه بالإعلان “غير الشرعي” لحكومة موازية من قِبل تحالف “تأسيس” المدعوم من قوات الدعم السريع في مدينة نيالا.
وأوضح المجلس أن استمرار الصراع بين الأطراف السودانية يُفاقم من المعاناة الإنسانية، ويمنع إيصال المساعدات إلى المحتاجين، مؤكدًا أن المدنيين هم الأكثر تضررًا من هذه الأوضاع. ودعا البيان إلى وقف فوري للقتال، واحترام القانون الدولي الإنساني، ومحاسبة من يرتكبون انتهاكات في حق المدنيين.
كما رحب الاتحاد الإفريقي بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، معتبرًا هذه الخطوة بداية مشجعة نحو استعادة مسار التحول الديمقراطي، بشرط أن تكون العملية شاملة وتمثل جميع مكونات المجتمع دون إقصاء.
وبينما تواصل الآلية الإفريقية جهودها للتوسط بين الأطراف المتنازعة، يتمسك تحالف “تأسيس” بما يصفه بـ”البديل المدني الثوري”، وهو ما ترفضه الحكومة السودانية وتعتبره محاولة لتقسيم البلاد وتقويض شرعيتها.
يُذكر أن الاتحاد الإفريقي كان قد جمّد عضوية السودان عقب انقلاب 2021، ولا يزال هذا القرار قائمًا حتى الآن، في انتظار استعادة النظام الدستوري ووقف النزاع الدموي الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل 2023، وأسفر عن آلاف الضحايا وملايين النازحين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم اليوم.